سيطر الحوثيون على زمام الحكم ومقاليد السلطة في محافظة صعدة اليمنية شمالي البلاد بعد انتصارهم على قبائل العبدين الموالية للدولة والتابعة للشيخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب في معارك دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى و الجرحى ، و الذين بلغ عددهم وفقا لمصادر قبلية ( 35 بين قتيل وجريح من القبائل ، و 5 قتلى و جريحين من الحوثيين ) إضافة إلى تدمير 13 منزلا . وقالت مصادر محلية ل " التغيير " بعد مغادرة محافظ المحافظة العميد طه هاجر صعدة تم تنصيب فارس مناع رئيسا مؤقتا للسلطة المحلية بعد انضمامه للحوثيين و إعلان ولاءه لهم ، وتقديم استقالته الخطية من عضوية الحزب الحاكم ومعه عدد من مشائخ ووجهاء صعدة الموالين للسلطة ، وذلك بالتعهد لأبوعلي الحاكم ، القائد الميداني للحوثيين في مدينة ضحيان ، و الذي تم تنصيبه قائدا للحزام الأمني للمحافظة . وكان فارس مناع ، الذي تقول مصادر مطلعة إنه من أكبر تجار السلاح في الشرق الأوسط ، من أبرز الموالين لنظام الرئيس صالح و كان يوصف بيده اليمنى في صعدة خلال حروبها الستة وشقيق محافظها السابق حسن مناع . و قد شابت علاقته بالرئيس صالح بعض التوتر بعد قدومه إلى صنعاء وتم حينها اعتقاله لشهور ثم أفرج عنه وبعد خروجه عمل على بسط نفوذه في صعدة من خلال علاقته القوية التي تربطه بمشائخ ووجهاء صعدة من خلال تكتل ضمهم برئاسته تحت اسم مؤتمر السلام الوطني . و باشر الحوثيين ، بحسب المصادر ، منذ يومين مضت ومن قاموا بتنصيبهم سلطتهم في المحافظة ، وسط تواجد لقوات الجيش اليمنية و قوات من الأمن المركزي . وقد استحدث الحوثيون نقاطا عسكرية على مداخل ومخارج مدينة صعدة ، يتواجد من عناصر الحوثي و جنديين . و تمكن الحوثيون بعد مواجهاتهم مع قبائل مجلي من الاستيلاء على عدد من الأسلحة الرشاشة و قذائف الهاون و المدافع و دبابة من موقع تلمص العسكري المطل على مدينة صعدة ، إضافة إلى استيلائهم على 16 سيارة منها 9 من نوع ( شاص ) . كما قاموا بتدمير منزل النائب عثمان مجلي بعد إحراقه ، إلى جانب من المباني و الممتلكات التي بحوزته . وكان خرج الحوثيون أمس في مسيرة مليونية شاركهم فيها المواطنون من أبناء صعدة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح . و يحضر الحوثيون لتنصيب مديرا للمواصلات بعد هرب مديرها عبد الرزاق عبد الكريم مشحن ومديرا للكهرباء بعد فرار راشد مرشد الغرازي إلى صنعاء ومديرا للصحة بعد مغادرة حنبوش حسين هو الآخر صعدة .