شهدت مدينة تعز اليمنية ، وسط البلاد ، اليوم الاثنين ، تظاهرات حاشدة في سياق تظاهرات يومية باتت تشهدها منذ نحو شهر للتأكيد على مطلبها الرئيسي برحيل النظام والمحافظة على سلمية التظاهرات . و ندد المتظاهرون بالأعمال القمعية التي يصر النظام على ممارستها ضد المتظاهرين السلميين مستنكرين القمع الذي تعرض له إخوانهم المتظاهرين في صنعاء وعدن وبقية المحافظات ، مؤيدين مساندتهم لإخوانهم الثوار في كافة ساحات الحرية وميادين التغيير . كما أكدوا مجدداً رفضهم لأي " مبادرات عربيه أو خارجية لا تتضمن رحيل الرئيس كشرط أساسي ". كما جاء في بيان لهم . وقد لوحظ على مسيرة اليوم ضعف زخمها كما هو الحال في مسيرات الأيام السابقة ، الأمر الذي أرجعته مصادر " التغيير " "إلى تلقي طلاب جامعة تعز المؤيدين للثورة لتهديدات من مسؤولين في الجامعة . وقال أحد المتظاهرين إن استياء شديد بين صفوف الشباب المعتصمين في ساحة الحرية بسبب ما أسموها التصرفات غير الأخلاقية ، التي تصدر من بعض الشخصيات التي تعتبر نفسها من مشائخ ووجهاء محافظة تعز والتي تحاول إمساك عصا الثورة من منتصفها واللعب على الحبلين ، ففي الوقت الذي يقومون فيه بالاجتماع مع بعض الشخصيات النافذة في الحزب الحاكم والمقربة جداً من الرئيس يعلنون انضمامهم وتأييدهم للثورة بل ويعتلون منصة الساحة لإلقاء الخطب الرنانة المنددة بتصرفات النظام غير المسؤولة وكأنهم كما يقال يضعون قدم هنا وقدم هناك حتى لا يخسروا فيما إذا نجحت أو فشلت ثورة الشباب ". حسب قوله . و قال متظاهر آخر" علمنا أن احد القيادات التي تعتبر نفسها بارزه في ساحة الحرية بالإضافة إلى مجموعة من دكاترة جامعة تعز عددهم لا يتجاوز أصابع اليد قد غادروا تعز في سريه تامة خلال الأسبوع الماضي للاجتماع مع شخصيه مقربه من الرئيس ، مشيرا إلى أن هذه المجموعة كانت وما زالت على اتصالات سريه مع بعض قيادات الحزب الحاكم التي حضرت مؤخراً إلى تعز في محاوله للالتفاف على ثورة الشباب. واستنكر شباب الثورة في تعز الاجتماعات المستمرة لبعض الشخصيات والمشايخ في المدينة والذين " حسب ما صرح به قيادي في الثورة " بعثوا من قبورهم بعد أن همشوا من قبل الحزب الحاكم واحترقت أوراقهم في محاولة منهم لإقحام أنفسهم في ثورة الشباب كما هو الحال في الاجتماع العقيم الذي ضم بعض مشايخ ووجهاء مدينة تعز في قاعة نادي تعز السياحي والذي لم يخرج بشي أكثر من كونه تهريج وضحك على الذقون " بحسب القيادي .