دعا الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، رئيس مجلس التضامن الوطني، كافة أبناء الشعب اليمني إلى النزول إلى الشارع والانضمام للمعتصمين المطالبين بإسقاط النظام في عموم محافظات الجمهورية وأن يجعلوا من يوم الجمعة القادمة جمعة غضب يقفون خلالها صفاً واحداً ضد ما وصفها بأعمال البلطجة التي يمارسها الحاكم ضد المتظاهرين سلمياً. وقال في كلمة له أمام حشد جماهيري هو الأول من نوعه في تاريخ محافظة عمران، أمس السبت:" إننا ماضون نحو التغيير وإسقاط هذا النظام الفاسد ولن تخيفنا البلطجية ولا الدبابات أو المدافع أو القنابل ، فالقوات المسلحة هي ملك للشعب، وليست ملك للعصابات والمرتزقة، وسنواجه هذا النظام بصدور عارية في ثورة سلمية، ولا نرضى وصياً على أرضنا أبدا". وأفاد بأن الجميع يعلم أن ثورة 26 سبتمبر قامت من اجل القضاء على الحكم ألإمامي البائد ولم تقم من أجل أن يقلع إماما ويعين إمام غيره يحكم البلد 30 عاماً". كما أعلن الشيخ الأحمر استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي وصفه بحزب الدساسة والدناءة، داعياً اللجنة التحضيرية لاجتماع أبناء عمران، إلى إعداد كشف يدون فيه أسماء كل الراغبين في الاستقالة من حزب المؤتمر الذي قال بأنه يقتل المواطنين العزل في عدنوصنعاء وتعز وفي كل المدن اليمنية لا لشيء سوى أنهم قالوا نعم للحرية، مشيراً إلى أن أبناء محافظة عمران هم ثوار وأبناء ثوار وليسوا بلاطجة ولا عملاء . وفي تصعيد ملفت شن الشيخ/ حسين الأحمر، هجوماً لاذعاً ضد النظام والرئيس صالح، ردد هتافات مطالبة بالتغيير، تصف الرئيس بالخسيس والكذاب، وتدعوه إلى الرحيل والتنحي عن السلطة مثل:" الشعب يريد إسقاط النظام" و "يا علي يا خسيس .. دم اليمني مش رخيص" و "يا علي يا كذاب .. شعبي أستأجر لكد باب" و "من حاشد إلى بكيل..على الرئيس الرحيل". وأعلن الشيخ الأحمر تضامن أبناء محافظة عمران مع إخوانهم المعتصمين في عدنوصنعاء وتعز وجميع محافظات الجمهورية، وتقدم بالتعازي والمواساة إلى أسر الشهداء الذين سقطوا في ساحات النضال والحرية مبشراً هذه الأسر بأن دماء أبناءها هي من ستصنع التغيير وأن هذه الدماء لن تذهب سدى، وأن الشعب على دربهم ماض وأن الجميع في اليمن تواقين إلى الحرية والشرف والكرامة والنضال. مذكراً في الوقت ذاته بأن من أسقط حسني مبارك وخلعه من الحكم هم البلاطجة وأن بلاطجة علي عبدالله صالح هم أيضاً من سيسقطون نظامه ويخلعونه من الحكم بأفعالهم الإجرامية"، ثم وتساءل:"ماذا فعلت الصواريخ والطائرات والمدافع والدبابات والقنابل والبنادق والمرتزقة الأفارقة لمعمر القذافي هل أرهبت أبناء ليبيا؟! ". و توجه إلى أبناء عمران المحتشدين في ساحة الحرية والتغيير بالسؤال:" يا أبناء ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفبر ويا أبناء الوحدة اليمنية .. هل سترهبكم دبابات علي عبدالله ومدافعه؟ ليجيبوه بصوت واحد "لا وألف لا". وتوجه الشيخ الأحمر باسمه وباسم كل أبناء عمران بالتحية لشباب اليمن المرابطين في ميادين الشرف والحرية سواء بمدينة عدن وتعز وأبين والضالع وحضرموت وصنعاء ومأرب والبيضاء ونقبل ايديهم ورؤوسهم وصدورهم على صمودهم وندعو الآباء والأمهات إلى الدفع بأولادهم للألتحاق بهؤلاء الشباب والمشاركة في الاعتصامات المطالبة برحيل النظام الذي ظلم الشعب وأهانه ودمر اليمن ووحدته". كما حيا شباب ثورتي تونس ومصر وأبناء ليبيا الأبطال الشجعان الذين يواجهون الدبابات والمدرعات والصواريخ بصدور عارية وقلوب مؤمنة بالله، مجدداً لهم العهد بالسير قدماً على دربهم حتى تحقيق الانتصار وتغيير النظام. وراهن الأحمر على أن أبناء القوات المسلحة الشرفاء الذين يدفع لهم علي عبدالله صالح من خزينة الشعب من أجل حمايته هم من سيحمون الثورة الشعبية الشبابية.مخاطباً الجيش وأفراد الأمن بالقول:"نناشد فيكم الرجولة والبطولة ، الوقوف إلى جانب شعبكم ووطنكم الذي أنتم حماة له ونقول لكم إننا إخوانكم وأنتم إخواننا، وقد امتزجت دماء المواطنين والجيش، ونطالبكم بأن تكونوا السباقين لإسقاط هذا النظام الفاسد، وحماية الثورة". وطلب الأحمر من المحتشدين أن يرددوا معه القسم التالي:(نقسم بالله العظيم أننا مع الثورة ومع التغيير حتى إسقاط النظام، ومستعدون أن نضحي بدمائنا وأرواحنا وكل ما نملك من أجل التغيير وإسقاط النظام، ورفع راية الحرية والأمة، ورفع راية الإسلام على جباهنا). وخاطبهم بقوله: "هل قامت الثورة والجمهورية من اجل الظلم الذي يعيشه اليمنيين اليوم؟ هل قامت الثورة والجمهورية من اجل أن تتحول من دولة مؤسسات إلى مؤسسة أشخاص؟ هل قامت الثورة والجمهورية من أجل أن تصرف ملايين الشعب في تفريق القبائل اليمنية؟ ه وهل نرضى أن تتوزع اليوم 300 مليون ريال من أجل قطع الطرقات وسفك الدماء والتضليل على الموطنين وإخراج البلاطجة لقتل إخوانهم؟ وهل قدمنا الشهداء والجرحى ليتولوا علينا عصابة فاسدة؟". وفي الوقت الذي أتهم فيه النظام الحاكم بإخراج أبناء الجنوب للمطالبة بالانفصال، دعا الشيخ حسين الأحمر الحراك الجنوبي والحوثيين إلى إسقاط شعاراتهم، ليكون شعار الجميع هو إسقاط النظام ، وبناء دولة المؤسسات. وفي لقاء جمعه بالصحفيين على هامش المهرجان الحاشد أكد الشيخ حسين الأحمر، عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية، وأنه في حال ترشح شقيقه الشيخ حميد الأحمر لهذا المنصب فإنه سيكون أول معارضيه، مؤكداً في ذات الوقت حاجة اليمن إلى نظام حكم مدني وليس عسكري أو قبلي. واسترسل قائلاً:" نريد رئيس دولة يخدم الشعب لا رئيس يخدمه الشعب، نريد دولة مدنية تحفظ للمواطن أمنه واستقراره، وتكون أجهزة الأمن والجيش فيها تابعة للمواطن وليس لأشخاص ويحمي الدستور والقانون كما يحمي حقوق ومصالح الشعب". ونوه إلى أن الوطنية في الجيش والمؤسسات العسكرية بشكل عام صار يقاس اليوم بمقدار الولاء الذي يكن للرئيس وأسرته في حين ينبغي أن تقاس الوطنية الحقيقية –حسب قوله- بما يكنه الناس من ولاء ووفاء للوطن ومدى استعدادهم للعيش من أجله والتضحية في سبيله. وحمل نجل الشيخ عبدالله الأحمر -رحمه الله – النظام الحاكم في اليمن مسؤولية كل المشاكل والأزمات التي تعيشها البلد بما فيها مشكلة صعدة وأزمة الجنوب، وربط زوال هذه المشاكل برحيل هذا النظام باعتبار أن الأصوات الداعية للانفصال انخفضت في المحافظات الجنوبية بنسبة 90% منذ خرج الناس إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية يجمعهم مطلب واحد هو إسقاط النظام. وكشف عن وجود أكثر من ستة تقطعات قبلية مدعومة من السلطة عند مداخل بعض مديريات عمران والتي قال بأنها حاولت منع دخول الناس إلى مدينة عمران للمشاركة في مهرجان الحرية والتغيير ، وقد أطلق المتقطعين –حسب قوله- النار في الهواء لتخويف القبائل المتوافدة إلى عمران لكن دون فائدة. واستدرك قائلاً:"من يقومون بهذه التقطعات القبلية هم إما فقراء ويطمعون في المال الذي يصرف لهم من بلاطجة السلطة أو جهله وغير متعلمين، لكنهم مع ذلك حريصون كل الحرص على عدم الاقتتال مع إخوانهم من أبناء محافظة عمران ومهما أعطوهم من المال لا يمكن أن يفرطوا في قطرة دم واحدة داخل هذه المحافظة". وكان مشائح بني صريم قد منعوا مرور موكبه في منطقتهم أثناء توجهه إلى مدينة عمران للمشاركة في مهرجان التحرير والتغيير، ولم يتم مروره إلا بعد تدخل بعض الشخصيات والوجاهات القبلية. ونوه الشيخ حسين الأحمر إلى أن ما شهدته ساحة الحرية والتغيير من حشد جماهيري قارب النصف المليون من المطالبين بإسقاط النظام يحمل دلالة واضحة على فشل لقاءات الرئيس بمشائخ قبائل عمران خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأوضح أن الخطوة القادمة هي الاستمرار في تنفيذ اعتصام رمزي داخل مدينة عمران حتى يسقط النظام وحشد أكبر عدد ممكن من أبناء هذه المحافظة للدخول إلى صنعاء والاعتصام أمام جامعة صنعاء ابتداء من يوم الجمعة القادمة. وفي المهرجان ألقى الشيخ محمد حزام الصعر كلمة ترحيبية، كما ألقى رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح – الشيخ فيصل الضلعي كلمة الأحزاب أكدا فيها على الاستمرار في الاعتصامات حتى إسقاط النظام". داعيين القيادة الى النزول عند إرادة الشعب في مطالبهم للتغيير". وفي الوقت الذي حذر الصعر القبائل من ما سماها"الدعوات الممقوتة التي يوجهها النظام". اعتبر فيصل الضلعي رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بعمران، تظاهرة السبت وحشودها بأنها رد على من وصفوا اجتماع سابق في عمران بالاستفتاء، داعياً إياهم إلى مشاهدة هذا الاستفتاء. وقال الضلعي :" إذا كان لدى الحاكم عقل فسوف يعجل بالرحيل، لأن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه قد حن إلى استعادة ثورته وإسقاط النظام الفردي الفاسد". إلى ذلك أعلن الشيخ صالح حسين الحاذق قيادي بالحزب ا لحاكم بمحا فظة عمران عن تقديم استقالته من المؤتمر، حيث قام برمي مجموعة بطائق انتمائه للحزب الحاكم إلى الأرض..وخاطب المحتشدين بقوله: الراعي قال انتم جيش احتياطي للدولة، ونرد عليه نحن جيش احتياطي للثورة وليس للحكام". مخاطباً السلطة بالقول: "لا تراهنوا على خلاف القبائل".