لقي أربعة جنود مصرعهم و أصيب ما لا يقل عن 12 آخرين معظمهم من المواطنين في هجوم استهدف دورتين أمنيتين اليوم الأربعاء من قبل مسلحين بمدينة زنجبار بمحافظة أبين اليمنية جنوب البلاد . وقال شهود عيان ل " التغيير " إن مجموعة مسلحة على متن سيارة هاجمت نحو الساعة 11 من صباح اليوم دوريتين على متنها عدد من الجنود و ألقت قنابل يدوية على الدوريتين أثناء مرورهما بجانب سوق القات في مديرية زنجبار ثم دارت اشتباكات بين الجنود والمسلحين أسفرت عن مقتل 4 من الجنود وجرح ما لا يقل عن 12 آخرين معظمهم مواطنين من المارة . و بحسب الشهود فقد رد الجنود على الهجوم بإطلاق النار عشوائيا وسط سوق مكتظ بالمواطنين ما أسفر عن وقوع المصابين بينهم إصابات خطيرة تم نقلهم إلى مستشفيات في مدينة عدن . و أسفر الهجوم أيضا عن إحراق الدوريتين الأمنيتين . و استخدمت أسلحة المتوسطة في الاشتباكات من الطرفين ، ولاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة. و خلفت الاشتباكات حال من الخوف في أوساط المواطنين من سكان المنطقة . و تشهد محافظة أبين حوادث مماثلة باستمرار اثر انتشار جماعات مسلحة و غياب نفوذ السلطات في أغلب مناطقها . إضافة 1 قالت مصادر طبية ل " التغيير " إن حصيلة الهجوم الذي نفذه مسلحون على دوريتين أمنيتين بزنجبار ارتفع إلى 7 قتلى ( 5 من الجنود و 2 من المواطنين ) ، كما وصل المصابون إلى ما يزيد عن 40 شخصا وهم وصلوا إلى مستشفى الرازي عدا الذين ذهبوا إلى مستشفيات عدن . و أكدت المصادر الطبية بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع . أضافة 2 اكدت مصادر طبية ان عدد ضحايا حصيلة الهجوم الذي نفذه مسلحون على دوريتين أمنيتين بزنجبار ارتفع إلى 9 قتلى ( 5 من الجنود و 4 من المواطنين ) . إلى ذلك قال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في المحافظة " إن عناصر إرهابية قامت بزرع عبوة ناسفة بالقرب من طقم للأمن المركزي في وقت ذروة ازدحام المواطينين في سوق زنجبار عاصمة المحافظة الأمر الذي نتج عنه استشهاد الأربعة الجنود, أثنان منهم من الأمن المركزي واثنان من الامن العام إلى جانب استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة عشر آخرين كانوا بالقرب من موقع انفجار العبوة الناسفة ". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر القول :" إن هذا العمل الإرهابي الشنيع يعد الثاني خلال شهر بعد مجزرة مصنع الذخيرة في منطقة الحصن بمديرية خنفر التي نتجت عن الفخ الذي نصبته عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المصنع للمواطنين في المنطقة والقرى المحيطة بالمصنع".
