سلمت السلطات العراقية ابناء اليمنية حسناء الى سفارة اليمن في بغداد بعد مساعي بذلتها منظمات حقوقية للأفراج عن اليمنية حسناء وأولادها الثلاثة المعتقلين في العراق بتهمة التستر على زوجها زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب الأنصاري المصري , الذي قتلته قوات أمريكية وعراقية مشتركة في ابريل الماضي. ونقل موقع " 26 سبتمبر " ان السلطات العراقية اعتقلت حسناء بتهمة التستر على زوجها وزجت بها في السجن مع أولادها الثلاثة ( محمد -5 سنوات و مريم - 3 سنوات" وفاطمة -سنة وخمسة أشهر) ،وحكمت عليها بالإعدام . ولم تذكر وزارة الدفاع اليمنية تفاصيل اكثر عن حسناء وهل تسليم اطفالها الى السفارة اليمنية تمهيدا للإفراج عنها خاصة وأنها لم تكن تعرف ان زوجها يعمل مع تنظيم القاعدة , أم لإعدامها المقرر هذا الشهر . الجدير بالذكر ان المواطنة اليمنية حسناء، وهي تقطن في محافظة عمران، عام 1998م،لم تكن تعلم بأن زواجها من رجل مصري الجنسية كان يعمل مدرسا في عمران، سيقودها إلى حبل المشنقة. فقد تزوجت حسناء من يوسف حداد لبيب، الذي كان يعمل مدرسا في عمران، بطريقة تقليدية، وبعد سنوات من زواجهما سافر زوجها إلى خارج اليمن، وتنقل بين دول عربية عدة، منها الإمارات والأردن واستقر به المطاف في العراق، وأرسل لها من هناك عام 2002م، كي تلتحق به، وكانت هي المرة الأولى التي غادرت فيها حسناء وطنها اليمن. اكتشفت هناك بأن اسمه قد تغير ليصبح "عبد المنعم عز الدين البدوي"، وعندما قتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزقاوي، الذي كان المطلوب رقم واحد للحكومة الأميركية والعراقية، لم تكن حسناء تعلم بأن لزوجها اسم حركي آخر، هو "أبو حمزة المهاجر"، وأن هذا الاسم متورط في العديد من الأعمال الإرهابية في العراق. وفي أبريل 2010م تمكن الأجهزة الأمنية العراقية من قتله، تاركا لها تهمة الانتماء للقاعدة، ومواجهة حكم الإعدام خارج وطنها الذي لم تكن تتصور أن تغادره في يوم من الأيام، حيث حددت الحكومة العراقية موعد إعدام المواطنة اليمنية حسناء في مايو القادم.