قام شباب الثورة بساحة التغيير في لعاصمة اليمنيةصنعاء بتشييع رمزي للمبادرة الخليجية التي قالوا إنها لا تتجاوب مع مطالبهم برحيل النظام ومحاكمته . و قال الشباب " إن هذه المبادرة التي شيعت في الساحة الى حيث المنتدى السياسي إنما جاءت لتنقذ شخص لا يجب أن ينقذ نفسه وأعطته الحصانة في الولوغ في الدم ومزيداً من القتل ضد شباب الثورة ". وفي الندوة التي أقامها ائتلاف رائدات الجامعة بعنوان "العد التنازلي" في المنتدى السياسي بساحة التغيير بصنعاء قال الدكتور عيدروس النقيب القيادي في اللقاء المشترك " إن المبادرة الخليجية لم تأتي من مجلس التعاون الخليجي وإنما جاءت من قصر السبعين الذي جعلت من الرئيس راعيا لها لتلبي رغباته وبلاطجة نظامه، فهي صيغت من صنعاء وأرسلت إلى مجلس التعاون الخليجي " .حسب قوله . وأضاف النقيب في ورقته التي قدمها في الندوة امس السبت عن أسباب فشل المبادرات أنه كان على يقين بان المبادرة ستفشل لان علي صالح لم يصدق يوما في وعد فقد عاش طيلة فترة حكمه على المراوغة والخداع والكذب مشيرا إلى أن محاولة استرضاء الزياني حال وصوله إلى صنعاء ماهي إلا حرث في بحر ولا تجدي نفعا فشباب الثورة قرروا الحسم والاقتراب من ساعة النهاية. وقال البرلماني النقيب أمام شباب التغيير الحاضرين في الندوة التي أدارها الإعلامي محمد الضبياني بان المبادرة لا تلغي الثورة وان المشترك قبلها كجهد سياسي بين المعارضة والنظام ولتقليل تكلفة الانتقال موضحا بان المشترك ليس وصيا على الثورة وشبابها، وابلغنا ذلك دول مجلس التعاون الخليجي بأننا لسنا المعارضة الوحيدة فهناك قوى سياسية والشباب في الساحات. ومن جهته قال ياسر الرعيني رئيس اللجنة المركزية في المنسقية العليا لشباب الثورة "بان المشترك لو وقع عن المبادرة فانه لا يستطيع ان يرفع افراده من الساحات لأنهم نزلوا بآليات ثورية وليس بآليات حزبية مستدركا بان جنازة المبادرة التي حملها الشباب هدية مقدمة للمشترك وللزياني باعتبار أن شباب الثورة رفضوها رفضا قاطعا منذ أول وهلة ". وأضاف الرعيني في ورقته التي قدمها عن البرنامج التصعيدي والحقائق التي أنجزتها الثورة بان هناك أمور كثيرة حققتها الثورة فهي تشهد حالة تصعيد يوميا يتمثل في الرسائل الإعلامية والعصيان المدني وانضمام يومي للجيش ومناصري النظام إلى الثورة مشيرا إلى أن المنسقية العليا قدمت في مؤتمر لها الأسبوع الماضي برنامجا تصعيديا للحسم كاقتراح للائتلافات والحركات العاملة في الساحة لأنه لا يستطيع احد أن يلزم بالأخذ برأيه الناس، مضيفا بان الزحف إذا كان هو الخيار الوحيد فنحن في مقدمة الصفوف. وتحدثت الناشطة الحقوقية رنا غانم عن الصورة الجمالية والرائعة التي أظهرتها ساحات التغيير وميادين الحرية ونقلت للعالم صورة اليمن الحقيقية وأعادت تاريخه المليء بالمجد والكرامة. وفي مداخلة للناشط السياسي فهد سلطان قال إن "الحديث عن تصعيد قادم حول الحسم أو بأنه بحاجة إلى تخطيط وترتيب ونقاش فهي نكتة سمجة كما وصفها، لان الثورات عبر التاريخ لا تعرف الترتيب ولا التهديد ولا التعقل".