قال سلطان العتواني، أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري في اليمن وعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك , ان العرض الأخير الذي تقدم به أمين عام مجلس التعاون الخليجي من الرئيس علي عبد الله صالح ما هي الا مناورة من جانب النظام , وأن موقف المعارضة قد أبلغ به رئيس اللقاء المشترك محمد باسندوة الزياني في صنعاء . وكان الدكتور عبد اللطيف الزياني – أمين عام مجلس التعاون تقدم بعرض من الرئيس صالح يتضمن تغيير المبادرة من اتفاق بين المؤتمر وحلفاءه والمشترك وشركاءه إلى اتفاق بين حكومة المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة على أن يوقع صالح بصفته رئيساً للجمهورية ويتم استبدال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بدلاً عن محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وإلغاء جميع التواقيع التي كانت قد فتحت في المبادرة ل"15" شخصية من المؤتمر وحلفاءه و "15" من المشترك وشركائه. ونقلت وكالة " فرانس برس " عن العتواني قوله أن "المعارضة تتمسك باتفاق 21 نيسان/ابريل كما انها ترفض التفاوض حول افكار جديدة". واضاف العتواني " ان رئيس اللقاء المشترك محمد باسندوة "ابلغ موقفنا هذا للزياني الذي التقاه الاحد الماضي ومن ثم امس الاثنين بحضور دبلوماسيين أوروبيين وأميركيين في صنعاء". وتابع العتواني ان "النظام ليس جديا ويستمر في إثارة الأزمات ويعود امر" البت في ذلك لدول الخليج العربية, محذرا من ان "الثورة الشعبية ستكون خيارنا" اذا استمر المازق في هذه الوساطة، ويشير بذلك الى حركة واسعة من التظاهرات والاعتصامات في عدد من مدن اليمن. من جانبه قال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, طارق الشامي لوكالة فرانس برس "ناقشنا مع الزياني آلية تطبيق خطة الخروج من الازمة , والتي تتطلب جدولا زمنيا لوضعها موضع التنفيذ" . وطالب الشامي الحكومة المستقبلية التي سترأسها المعارضة الى انهاء الاعتصامات ووقف التظاهرات والانشقاقات في الجيش قبل ان يقدم الرئيس استقالته. ورد الشامي قائلا "في هذه الظروف، يحق للرئيس صالح دستوريا اكمال ولايته حتى العام 2013" كما انه لن يستقيل ربما قبل ان تلتزم المعارضة بالتعهدات الواردة في خطة مجلس التعاون الخليجي. وتدخل المبادرة الخليجية نفقا ضيقا في حال تمسكت المعارضة بموقفها الرافض للمبادرة الأخيرة وتمسكها بالمبادرة التي جلبها الزياني في أبريل والتي تقضي بتنحي الرئيس صالح خلال شهر والتوقيع على الاتفاقية بصفته رئيسا لليمن وليس لحزب المؤتمر الشعبي العام الحكم .