أصيب ما يزيد عن 40 طالبا وطالبة بينهم أساتذة جامعيين بجروح مختلفة بمدينة الحديدة ، غرب اليمن ، اليوم السبت ، في تفريق قوات الأمن المركزي بالقوة لاعتصام طلابي بجامعة الحديدة . و قال شهود عيان إن قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب هاجمت بأطقم عسكرية معتصمين داخل الجامعة ضمن برنامج احتجاجي يطلبون فيه توقف الدراسة أسوة بالجامعات الأخرى حتى رحيل صالح عن السلطة وأطلقت عليهم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لفض الاعتصام . وقال الملتقى الوطني لحقوق الإنسان إن رجال الأمن المركزي قاموا بملاحقة الطلاب ومطاردتهم في أروقة الجامعة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالهراوات ما أدى إلى إصابة عدد 39 مصابا من الطلاب والطالبات وأساتذة الجامعة والموظفين فيها تنوعت إصابتهم مابين مصابين بالرصاص الحي وعددهم 4 بالإضافة إلى 30 إصابة بالضرب بالهراوات والعصي بينهم 3 طالبات أدت إلى كسور في الرأس واليد والساق وكدمات ورضوض مختلفة في أنحاء مختلفة من أجسادهم . وأدان الملتقى في بيان له " الأسلوب فض اعتصام طلبة جامعة الحديدة ، مؤكداً أنه كان ينبغي التحاور بأسلوب ديمقراطي متحضر مع هؤلاء الطلبة الذين عبروا عن آرائهم بحرية كاملة وبطرق مشروعة وسلمية في صورة تتفق مع حقوق الإنسان المشروعة وانسجاماً مع حقهم في حرية الرأي والتعبير المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، داعيا قيادة الأمن المركزي إلى إجراء التحقيق الفوري في واقعة فض الاعتصام بالقوة وسرعة القبض على مرتكبيها وسرعة محاسبتهم ". وحذر الملتقى من "عسكرة الجامعات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مشددا على ضرورة استقلال الجامعات اليمنية وإرساء مبادئ الديمقراطية فيها باعتبارها منابر للحرية والديمقراطية ومصانع للأجيال القادمة ".