حثت الولاياتالمتحدة ، الاثنين الأطراف الفاعلة في الساحة و من أسمتهم بالحكومة المدنية في اليمن المضي قدما في عملية انتقال ديمقراطي أثناء وجود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في السعودية للعلاج. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي ان صالح "في السعودية يتلقى علاجا طبيا. هناك حكومة مدنية مازالت موجودة في اليمن. نعتقد ان الوقت حان الان للبدء في انتقال سلمي نحو عملية ديمقراطية." في غضون ذلك ، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اننا " نريد انتقالا سلميا للسلطة في اليمن ولا نعرف ماذا سيفعل الرئيس اليمني"، مشيرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الفرنسي الان جوبيه ى ان مساء اليوم "الوضع بين اسرائيل والفلسطينيين لا يمكن ان يستمر". ولفتت الى انمنا ما زلنا في مرحلة الترقب ولا تأكيدات او تطمينات، مضيفة: "لا يمكننا فرض حل على اسرائيل والفلسطينيين". ومارست الولاياتالمتحدة و بريطانيا ضغوطاً علي السعودية لإقناع الرئيس اليمني الهارب بتقديم استقالته رسمياً، بعد نقله إلي الرياض للعلاج من الجروح التي أُصيب بها قبل ثلاثة أيام. و قالت صحيفة الجارديان إن دبلوماسيين غربيين أكدوا أن لندن وواشنطن تصران علي حث صالح علي تنفيذ اتفاق يتخلي بموجبه عن السلطة مقابل الحصول علي حصانة من الملاحقة القضائية وضمانات مالية حول مستقبله. وأشارت الصحيفة إلي أن الحزب الحاكم في اليمن، المؤتمر الشعبي العام، أصرّ علي أن صالح سيعود إلي صنعاء، لكن دبلوماسيين ومحللين شككوا في ذلك واقترحوا بأن صبر السعودية مع جارها اليمني المنقسم والمرهق بدأ ينفد. ونسبت الصحيفة البريطانية إلي عبد الغني الارياني المعلق السياسي اليمني قوله: انه سيكون من المستحيل علي صالح العودة بعد أن خرج من اليمن وهذا هو السبيل الوحيد العقلاني، لأن ذلك نزع فتيل بعض التوترات والحروب وجعلها أقل احتمالاً اليوم مما كانت عليه بالأمس.