دوت أصوات الانفجارات مدينة تعزجنوب العاصمة اليمنية صنعاء ليلة أمس وكانت هي الأعنف منذ بدء المواجهات بين ( حماة الثوار) و قوات الحرس الجمهوري و الأمن الموالية للرئيس صالح منذ ما يقرب من شهرين . و بحسب مصادر " التغيير " فقد اشتدت وتيرة القصف المدفعي بعيد المدى واستمرت الاشتباكات في شارع الستين حتى الساعات الاولى من فجر اليوم دُمرت خلالها عدد من المنازل وأضطر سكان القرى والتجمعات السكنية المطلة على شارع الستين (خاصة القرى التابعة لمديرية التعزيه) الى النزوح عن قراهم ومنازلهم التي غدت نيران للقصف المدفعي.. وقد شوهدت آليات عسكريه (دبابات وأطقم) محترقة في ساحة المعارك (شارع الستين). وكانت تعزيزات من الحرس الجمهوري وصلت الى شارع الستين وتم محاصرتها من قبل شباب حماة الشعب ليشتد على اثره القصف العنيف استخدمت فيه قوات الحرس الجمهوري مدفعية بعيدة المدى الا انهم لم يتمكنوا من فك الحصار وبعد ساعات قام شباب حماة الشعب بتركهم بعد ان جردوهم من السلاح. إلى ذلك تشهد المنازل الواقعة بجوار ساحة الحريه والشماسي ومستشفى الثوره وزيد الموشكي نزوح جماعي مستمر لسكانها نتيجة القصف المدفعي المتواصل من الثكنة العسكرية المرابضة في محيط مستشفى الثوره.. ووردت أنباء مؤكده عن إصابة نجل قائد الحرس الجمهوري الذي أصيب اصابه بليغة في الكمين الذي تعرض له والده "مراد العوبلي" يوم السبت الماضي من قبل شباب حماة الشعب رداً على القصف العنيف لمنازل وقرى السكان الآمنين. وأكدت الانباء بانه تم نقل نجل العوبلي الى مكان غير معلوم لتقلي العلاج. وافاد شهود عيان " التغيير " بان سياره من نوع (هيلوكس) حكومي قامت عند الساعة ال 9 من صباح اليوم باطلاق نيران رشاشاتها على عدد من الشباب أثناء مرورهم في شارع جمال عبدالناصر واستمر إطلاق الاعيره الناريه والمطاردات حتى الشوارع الفرعية وأصابوا السكان والماره بالذعر وأقفلت المحال التجارية.. وأصيب سائق حافلة ركاب نتيجة تهشم زجاج حافلته بالطلقات النارية.. كما أفادت مصادر " التغيير " بان بعض المحال التجاريه في شارع جمال والتحرير (محلات بيع اجهزة موبايل ومحلات صرافه) تعرضت للنهب من قبل مجموعة من المسلحين في وضح النهار وتحت حماية عدد ممن يوصفون بالبلاطجة الذين تم مؤخراً توزيع السلاح عليهم من قبل حزب المؤتمر واللجنة الامنية في المحافظه ، بحسب مصدر حقوقي. هذا واستمرت المسيرات اليومية تجوب شوارع مدينة تعز والتي لم تنقطع منذ ما تعرف بمحرقة ساحة الحريه ، وقد نددت مسيرة اليوم بالقصف المدفعي للسكان الامنين في تعز وابين وارحب وبني مطر ، مطالبة بسرعة التوقف عن ترويع السكان الآمنين وتشريدهم من منازلهم. وفي الوقت الذي اعتاد فيه سكان المدينه على الانقطاعات المستمره للتيار الكهربائي.. الا ان شحة المياه باتت تشكل مشكله كبيره لدى السكان . و قال أحد السكان " إن انقطاع المياه وصل الى 60 يوم في معظم الحارات (عدا الحارات التي ينتمي سكانها أنصار حزب المؤتمر) كما ان الصهاريج الناقلة للمياه شبه متوقفة نتيجة انعدام مادة الوقود (خاصة الديزل) ، الذي تسبب في اغلاق بعض المصانع والمعامل.. كما اغلقت بعض الفنادق نتيجة الاوضاع الامنية غير المستقرة وكُتب على بوابتها (مغلق بسبب الاوضاع الراهنة) وتم تسريح عدد كبير من الموظفين ، الامر الذي يؤدي الى تفاقم الاضطرابات التي تشهدها المدينه في مؤشر خطير قال عنه محللون اقتصاديون بانه بداية انهيار اقتصادي واجتماعي خطيرين مالم يكن هناك معالجات سريعة للأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد.