منذ عودته يوم الخميس الماضي ، أجرى حمود الصوفي محافظ تعز اليمنية سلسلة من الاجتماعات بدأها بالاجتماع الذي ترأسه قبل يوم أمس الأول مع اللجنة الأمنية في المحافظة ممثلة ب عبدالله قيران مدير الامن و مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري ، وهو الاجتماع الذي تسأل الكثيرين عن بواعثه وما سيتمخض عنه.. عقب ذلك اجتمع الصوفي يوم امس ببعض أعيان ووجهاء تعز خاصة أعيان مديريتي شرعب والتعزيه وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لتفعيل بنود اتفاق التهدئة الموقع الشهر الماضي بين القيادات الامنية وبعض الوجهاء والأكاديميين ورجال الأعمال وقيادات حزبيه حيث تضمن الاتفاق 10 بنود أهمها انهاء كافة المظاهر المسلحة ، الامر الذي لم تلتزم به الجهات الامنيه ، على الرغم من حسن النية التي أبداها حماة الثوار الذين قاموا بإعادة بعض المؤسسات التي يحرسونها.. وقد أثارت تصريحات محافظ تعز يوم أمس جدلاً كبيراً في أوساط أبناء المدينه الذين ابدوا استغرابهم لمقولته بان " الدولة غير عاجزة عن كبح التمردات وفرض هيبتها واحترام النظام والقانون" ، معلقين على ذلك بانهم يبحثون " عن هيبة الدولة الضائعة في غياهب المصالح الفردية الأسرية ، وان هيبة الدولة تكون بفرض الامن والاستقرار وحماية حقوق المواطن وكرامته ". حد قولهم . وتساءل ناشطون "هل هيبة الدوله بان تستعرض عضلاتها على العزل الآمنين والشباب المسالمين وهل قصد بهيبة الدولة استمرار ارتكاب الانتهاكات اللامحدوده في حق ابناء مدينة تعز من قبل الدوله التي قتلتهم واحرقتهم وجرفتهم وتقوم يومياً بترويع سكانها الامنين الحالمين بالمدينه والسلمية بدلاً من القصف المدفعي والصاروخي.. هل هيبة الدوله بان تنتهك حرمات النساء والاطفال وتشرد الاسر التي نزحت عن منازلها باحثةً عن بقعة يسودها الهدوء والامن".. وخاطبوا الصوفي بالقول " هيبة الدوله حين ينام اطفالها فوق اسرتهم بهدوء وسكينة ويحلمون بالغد المشرق وليس هيبة الدوله بان ينام اطفالها تحت اسرتهم يحلمون بليله هادئة خاليه من الطلقات المدفعية التي تهز الارض من تحتهم ، مضيفين بان هيبة الدوله ليس باقتحام الساحات وحرقها بل هيبة الدوله بايقاف عمليات الاقتحام والنهب المنظمة للمحال التجاريه ومنازل الامنين ". وقال ناشط حقوقي " تعز منذ محرقة ساحة الحريه تتعرض للعديد من الانتهاكات والخروقات التي تتنافى مع الدساتير والشرائع السماوية والدنيويه ، حيث يتعرض أبناءها لعقاب جماعي بحرمانهم من ابسط الخدمات الأساسية ( الماء ، الامن ، الكهرباء والوقود) ويتم ابتزاز المواطنين ونهب ممتلكاتهم في وضح النهار من قبل عسكريين بلباس مدني" . هذا وتأتي مساعي الصوفي لتهدئة الأوضاع في المدينة في الوقت الذي يقوم فيه الحرس الجمهوري بتعزيز قواته ، حيث وصلت يوم أمس تعزيزات إضافية تمثلت في 400 جندي وضابط و 4 طائرات هيلوكبتر محمله بمختلف انواع الاسلحة والذخائر. الجدير بالذكر بانه في لحظة كتابة الخبر سُمع أصوات قصف بالأسلحة الثقيلة في شارع الستين خاصة الجهة الشمالية (شارع الأربعين) ولم ترد تفاصيل أوفى. وذكر احد القيادات الشبابية بانه " لا داعي لكل هذه المسرحيات والسجالات والاجتماعات وان تعز بمجرد انسحاب الحرس الجمهوري ستعود هادئة حالمة فالحرس الجمهوري هم مصدر التوتر الذي تشهده المدينه منذ اكثر من شهر ". حسب تعبيره . هذا ولم تتوقف المسيرات اليومية لشباب مدينة تعز المطالبين بتشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة من أسموهم مرتكبي الجرائم ضد السكان الامنين .. كما جدد المتظاهرون مطالبتهم بوقف "العدوان " الذي يتعرض له أبناء تعز وأبين وأرحب وبني مطر.