اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم في محيط مدرسة بلقيس مديرية المظفر بتعز بين قوات الأمن العام ومسلحين تقول المصادر أنهم من اللجان الشعبية المكلفة بحماية الأحياء والمرافق العامة والخاصة أسفرت عن مقتل جندي وجرح ستة آخرين بينهم ثلاثة مدنيين من المارة. شهود عيان قالوا أن المسلحين تمكنوا من إحراق طقمين عسكريين للأمن وأجبروا بقية القوات الأمنية على الفرار . مصادر محلية أخرى قالت أن الاشتباكات كانت بين قوات الأمن ومسلحين قبليين مساندين للثورة والسبب في ذلك فشل مساعي التهدئة التي رفضت السلطات الأمنية وقيادة الحرس الجمهوري التقيد ببنود المبادرة الموقعة الشهر الماضي بين القيادات الأمنية وبعض الوجهاء والأكاديميين ورجال الأعمال وقيادات حزبيه حيث تضمن الاتفاق 10 بنود أهمها إنهاء كافة المظاهر المسلحة ، الأمر الذي لم تلتزم به الجهات الأمنية بالمحافظة ، على الرغم من حسن النية التي أبداها حماة الثوار الذين قاموا بإعادة بعض المؤسسات التي يحرسونها . وعلى صعيد متصل شهد شارع الستين الشمالي وبعض عزل مديرية التعزية الواقعة على نفس الشارع قصفا عنيفا بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا من قبل قوات الحرس الجمهوري ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المواطنين بجروح مختلفة وتضررت العديد من منازل المواطنين بأضرار بالغة بحسب المصادر المحلية هناك وقد شوهد صباح اليوم تحليق الطيران الحربي على علو منخفض فوق المناطق الشمالية للمدينة والتي تحيط بشارع الستين تأتي هذه الاشتباكات بعد بوادر فشل مساعي تفعيل اتفاق التهدئة والتي يقودها محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي وعدد من مشايخ المحافظة، بسبب خروقات الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتكررة. ويطالب مشايخ تعز بإيقاف القصف العشوائي من قبل الحرس الجمهوري، ورحيل مدير الأمن العميد عبد الله قيران , والعميد الركن مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري الذين اتهموهما بقتل وإحراق أبناء تعز، إضافة إلى سحب النقاط الأمنية المستحدثة التابعة للحرس والتي انتشرت بكثافة على مداخل وأحياء المدينة مؤخرا. وقد أثارت تصريحات الصوفي يوم أمس استياء كبيراً في أوساط المواطنين والمؤملين كثيرا على عودته في إعادة الهدوء الذي افتقدته المحافظة منذ مغادرته لها للعلاج فتصريحه بان " الدولة غير عاجزة عن كبح التمرد وفرض هيبتها واحترام النظام والقانون" علق عليه الكثيرون باستياء شديد بأنهم منذ 33 عاما وهم يبحثون " عن هيبة الدولة الضائعة إلا في حفظ المصالح الأسرية والشخصية لكبار المسئولين ، وان هيبة الدولة تكون بفرض الأمن والاستقرار وحماية حقوق المواطن وكرامته وليس حماية المسئول والزعيم على حد قولهم . وأضاف بعضهم بأن المتمرد هو من يقتل الناس والأبرياء خارج نطاق القانون والدستور وتلبية لرغبة أفراد أو عائله وليس من يدافع عن نفسه وعرضه طبقا لما كفلته له كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية " وتساءل حقوقيون مساندون للثورة "هل هيبة ألدوله تكمن باستعراض عضلاتها على العزل الآمنين والشباب المسالمين وهل قصد بهيبة الدولة استمرار ارتكاب الانتهاكات اللا محدودة في حق أبناء تعز من قبل الدولة التي قتلتهم وأحرقتهم وتقوم يومياً بقصفهم وترويعهم ؟. هل هيبة الدولة بان تنتهك حرمات النساء والأطفال وتشرد الأسر التي نزحت عن منازلها باحثةً عن مكان يسوده الأمن والهدوء .