انتهت أمس الأربعاء شرعية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، وفقا للدستور الذي ينص على انتهاء سلطة الرئيس في حال عجزه عن إدارة البلاد ، خلال شهرين فقد أصيب الرئيس صالح في الثالث من يونيو الماضي وبحلول يوم أمس انتهت المهلة ، غير أن جهاز صالح الإداري ومنذ أكثر من أسبوعين و حتى اللحظة ، يبرز يوميا أنشطة له سواء بمقابلته مسؤولين أجانب في المستشفى العسكري بالرياض أو بالأخبار التي تبثها وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " عن إرساله وتلقيه برقيات التهاني ، في إشارة على أنه قادر على ممارسة صلاحياته الدستورية وليس عاجزا ، غير أن شباب الثورة في الساحات و خصوم صالح في الساحات السياسية يقولون بأن شرعية صالح انتهت منذ أصيب وخرج من البلاد وبعد أن انتفضت ضده معظم المحافظات اليمنية ويؤكدون أنه جرى إسقاط النظام ولم يتبقى سوى إسقاط " بقايا النظام " . ، كما جاء في تقرير للصحفي عرفات مدابش في صحيفة الشرق الأوسط . وفى نفس السياق توقعت مصادر في المعارضة اليمنية أن يوقع الرئيس اليمنى على المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبة عبد ربه منصور هادى في غضون الأيام القليلة المقبلة ، وأشارت مصادر إلى أن على عبد الله صالح قد أجرى قبل أيام في السعودية مشاورات مع عدد من كبار مستشاريه تتعلق بكيفية التعامل مع المبادرة الخليجية في ظل مستجدات التوافق الدولي والإقليمي، وتحديداً الأميركي والبريطاني على ضرورة نقل صلاحياته لنائبه إضافة إلى بحث الجوانب القانونية والدستورية المتعلقة بذلك . أما رئيس الدائرة السياسية في الحزب الحاكم فأكد أن الرئيس سيعود إلى البلاد ولن يسلم السلطة لكنه سيفوض نائبه عبد ربه منصور هادى ببعض مهام الرئاسة . وكان التقى وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي أمس الأربعاء بصنعاء سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى اليمن جيرالد فاير ستاين وجرى خلال اللقاء بحث اوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وكذا آخر المستجدات على الساحة اليمنية . وأكد السفير الأميركي، من جهته دعم بلاده لخطة الحل السياسي للأزمة، وبذل الجهود الممكنة لتحقيق نقل السلطة بالطرق السياسية والسلمية, حسب تعبيره.