أكد الشيخ حمود المخلافي زعيم قوات حماة الثوار بمحافظة تعزاليمنية على الاستمرار في نهج " سلمية الثورة " ، قائلا " كلنا نريد المدنية ، ولكن بعد الجرائم التي أرتكبها النظام والذي لم يسمع لصرخات تعز ، حملنا السلاح دفاعا عن أنفسنا وعن شباب الساحة المطالبين بالتغيير سلميا، ولم نحمل السلاح إلا بعد محرقة ساحة الحرية. ووصف الشيخ المخلافي أثناء لقاءه بمبعوث التجمع اليمني البريطاني ضياء النعمان يوم أمس الخميس بمدينة تعز محرقة ساحة الحرية ب " الجريمة الدنيئة " ، مؤكدا أنها كانت " مرتبة لأكثر من 15 يوما ، وكانت بدايتها هي أن قام بعض المندسين من قبل النظام الذين كانوا في الساحة بجر بعض الشباب إلى مديرية القاهرة ، وبعدها تم رمي الغازات والمواد الحارقة على الشباب ، ووصل عدد القتلى في ذلك اليوم إلى حوالي 18 شخص ، وكان هناك 4 من المعاقين ولم نجد إلا 2 وكانوا في عداد الحرقى والموتى ، ومازال هناك العديد من المفقودين إلى الآن ، والنظام الفاسد مازال ينكر الحقائق" . وقال " إن النظام قد قام بضرب فندق المجيدي وقد كان في هذا الفندق العديد من الوثائق التي تثبت تورط النظام في تلك الجرائم البشعة، وقد تم إحراقها ، مشيرا إلى أن " أتباع النظام وبلاطجته هم من قاموا بنهب الممتلكات الخاصة والعامة وإن الثوار والمسلحين لا دخل لهم بالمنهوبات التي حصلت في تعز ". وأضاف الشيخ حمود المخلافي أنه كان دعا إلى اجتماع طارئ موسع للعديد من المشايخ والشخصيات في المحافظة ، لافتا إلى أنه انبثق من " الاجتماع الاستعداد لحماية الساحة والمتظاهرين سلميا كما هو حاصل في بقية الساحات كصنعاء مثلا" . و يتابع بالقول " مازالت هناك بعض المؤسسات الحكومية تحت سيطرة المسلحين ، ومن ضمنها مؤسسة سبأ ، وإن بعض مدراء المنشئات لم تعد تثق بالنظام وأصرت على بقاء المسلحين لحمايتها ". وأضاف " ينتهي حمل السلاح عندما تنتهي المشكلة " . واستغرب الشيخ حمود المخلافي من الصمت الأوروبي " حكومات وشعوب على ما يحصل في اليمن من القتل اليومي الوحشي البربري ، موجها رسالته عبر مبعوث التجمع اليمني البريطاني لجميع اليمنيين في المهجر بأن " يوصلوا كل ما يحصل في اليمن من جرائم إلى الرأي العام الغربي والمنظمات ذو العلاقة ، وأن ينددوا بما يقوم به النظام الفاسد وأن يتكاتفوا ويتعانقوا من أجل تقريب البعيد والوصول إلى الهدف المنشود وإرساء النظام والقانون القائم على المدنية" .