علم " التغيير " من مصادر مطلعة بأن ثمة ترتيبات لتنظيم تظاهرات ضخمة في العاصمة اليمنيةصنعاء من قبل مؤيدي وأنصار الرئيس صالح والأحزاب المؤيدة له، كما ستدخل إلى العاصمة عشرات الآلاف من رجال القبائل في مسعى للضغط على الرئيس صالح بعدم التوقيع إلى المبادرة الخليجية و القبول بترك السلطة . يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى فيه وفد يمثل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم مشاورات مع الرئيس صالح في العاصمة السعودية الرياض لرسم ملامح الفترة المقبلة وإزالة العقبات التي تقف أمام إنهاء المبادرة الخليجية . وترفض قيادات الحزب الحاكم فكرة تخلي الرئيس صالح عن السلطة قبل انتهاء ولايته الرئاسية العام 2013 . وحاصر مسلحون من أنصار الرئيس صالح في 22 مايو الماضي دبلوماسيين خليجين و غربيين في مقر السفارة الإماراتية بالعاصمة صنعاء ، وبررته صنعاء بأنه ضغط يمارسه أنصار صالح لثنيه عن التوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة . ولم تستبعد المصادر أن يتخلل التظاهرات أعمال شغب و تطورها لعنف . إلى ذلك نسبت مصادر إعلامية يمنية إلى دبلوماسي رفيع يعمل لدى إحدى سفارات دول الخليج في العاصمة صنعاء قوله إن " دول الخليج والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تلقت تأكيدات من الجانب الأمريكي تفيد أن الرئيس علي عبدالله صالح بعث بخطاب إلى البيت الأبيض، أكد فيه موافقته الصريحة على نقل السلطة إلى نائبه وكذلك قراره في عدم الرغبة بالعودة إلى اليمن وهو ما لقي ترحيباً من جانب البيت الأبيض عبر أحد مستشاري الرئيس الأميركي أوباما" . وأوضحت صحيفة "أخبار اليوم "، المقربة من اللواء علي محسن الأحمر أن "التصريحات المنسوبة لمصادر أمريكية بأن الرئيس قد اتخذ قراراً بعدم العودة إلى اليمن كان مبنياً على تأكيد الرئيس نفسه لذلك في رسالته التي وجهها للبيت الأبيض"، وأن الدبلوماسي الخليجي أكد أن "مسألة نقل السلطة الفوري أمر يحظى بدعم جميع دول الخليج بما في ذلك المملكة العربية السعودية وأن أي تعديل على المبادرة الخليجية قد قوبل بالرفض التام من قبل دول الخليج" .