ألمح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في كلمة له الثلاثاء إلى عدم تخليه عن السلطة و التوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة بعد احتجاجات وتوتر تشهده البلاد اثر ثورة الشعب المطالبة بإطاحة نظامه بعد 33 عاما من الحكم . وهاجم صالح الذي بدا في صحة أفضل مما كان عليه في آخر ظهور تليفزيوني من مستشفى بالرياض أحزاب المعارضة والقبائل التي انحازت إليها ووصفهم بأنهم "قطاع طرق" وانتهازيون وأبلغ المحتجين بأن حركتهم سرقت. وقال صالح وهو يشير إلى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض إن هناك حزبا سياسيا في المعارضة يزعم في شعاره أنه حزب الإسلام. وتساءل الرئيس اليمني قائلا: "أي إسلام.. إنهم يشوهون الإسلام". كما تعهد بالعودة إلى اليمن قريبا . وفي خطاب نقل على الهواء مباشرة إلى اجتماع قبائل موالية له دعا صالح الذي يتعافى في السعودية من محاولة اغتيال المعارضة للتوجه إلى صناديق الاقتراع لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن التي دخلت شهرها السابع. وقال صالح في ختام خطابه الذي تابعه نحو ستة آلاف من رجال القبائل بالعاصمة اليمنيةصنعاء "أراكم قريبا في صنعاء". وقال صالح انه لن يرفع شعار السلطة أو الموت، لكنه لن يسلم السلطة "للانتهازيين، وتجار الحروب، والمتاجرين بالأرض، والمغفرين للنفط، اصحاب الامراض المزمنة" الذين قال انهم "سرقوا ثورة الشباب" والثورة عندهم هي "منع البترول والكهرباء عن المواطنين". و اضاف: "ضايقتم الناس لأنكم عدة فرق". وتحدث عن جماعة "زندنية" تهاجم "معسكرات موجودة في اماكنها من الستينات ولم تشهد اي مواجهات بينها وبين المواطنين"، قائلا: "المعسكرات هناك تحرس الطريق، فلماذا يهاجمونها". وقال صالح: "تعرضنا لحادث إجرامي يتنافى وكل الأخلاق". موجها شكره لليمنيين الذين قال انهم "صلوا وصاموا نذرا لسلامة الوطن". و كان دعا صالح في كلمته إلى الحوار ، وقال "اشفق على الشباب الذين يدفعهم الاصلاح لمهاجمة المعسكرات". وشهدت العاصمة صنعاء و مدن المحافظات عقب انتهاء خطاب صالح إطلاق نار كثيف في الهواء لإنصار صالح احتفاء بالخطاب وسط حالة رعب عاشها السكان . كما يتوقع سقوط إصابات إثر إطلاق النار ، وهو تقليد اعتادوا عليه في كل ظهور له .