أعلن يمنيون شباب في ماليزيا تأييدهم للمجلس الوطني الذي شكلته المعارضة المنضوية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك في 17 أغسطس الجاري ممثلا وحيدا وشرعيا للثورة اليمنية ضد نظام الرئيس علي صالح. ودعا بيان صادر عنهم " كافة القوى السياسية إلى العمل معا من خلال هذا المجلس، والترفع عن الخلافات والمماحكات التي لا طائل منها ، كما دعا البيان كافة الأطياف إلى النظر إلى نزيف الدم وقوافل شهداء الحرية التي مازالت متتالية منذ انطلاق مسيرة الثورة المباركة، مهيبا بكافة القوى السياسية إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولية اللحظة التي يمرّ بها بلدنا " . و قال البيان " على الجميع الالتفاف والاصطفاف حول هذا المجلس ،ودعم جهوده للقيام بمهامه في تكوين واجهة موحدة للثورة، والإشراف على تسيير وضبط الأمور في البلاد، والتحدث باسم الثورة مع مختلف الأطراف ". وكان استنكر البيان انسحاب بعض القوى من المجلس بحجة "التقاسم والمناصفة " ، ووصف ذلك بالعمل "غير المجدي" في هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها اليمن وثورتها الشعبية ، مؤكدين على ضرورة " الذوبان الكامل في القضية اليمنية واعتبار كل القضايا الأخرى ثانوية والتركيز أولا على سرعة الحسم الثوري وإزالة بقايا النظام" . وفيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن شباب التغيير في ماليزيا يا جماهير شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج نحييكم ونحي فيكم شموخكم وإبائكم ووقوفكم ودعمكم ثورة الشباب السلمية الشجاعة في مسيرة التغيير المباركة على درب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات والقانون تحت سماء وحدتنا المباركة. إننا ندرك جميعاً أنه أصبح من الضرورة بمكان إحداث نقلة نوعية متقدمة لثورة الشباب السلمية كإفراز طبيعي للمشاهد الأخيرة من مسلسل العنف الذي ينتهجه النظام الغاشم من إبادة جماعية وعقاب شامل لشعبنا اليمني العظيم في عموم محافظات الجمهورية، وعليه فإن قرار إعلان المجلس الوطني جاء كخطوة جريئة تقصم ظهر النظام وتلفت نظر العالم أجمع ،ومن ثم منح ثورتنا غطاءً سياسيا وقانونيا يكفل لها الاستمرارية والنجاح. هذه هي الخطوات العملية التي نرى أنها ستكفل بقاء ورسوخ ثورتنا المباركة وتدفع بها سريعاً إلى مرحلة الحسم والنصر المؤزر بإذن الله تعالى لما في هذه الخطوة من تعزيز لمسيرة شعبنا نحو إسقاط النظام، وإنشاء دولته المدنية الديمقراطية التي يستحقها. يا جماهير شعبنا اليمني العظيم انطلاقاً من الحرص على مكتسبات ثورتنا العظيمة، وإيماناً منا بضرورة تكاتف الجهود السياسية مع الجهود الميدانية، فإننا نحن شباب التغيير في ماليزيا نعلن تأييدنا للمجلس الوطني ممثلا وحيداً وشرعيا للشعب اليمني ضد النظام الدكتاتوري الذي استمر جاثما على صدره مدة 33 عاما مخلفاً وراءه الظلم والفقر والحرمان، ولم يستطع إحداث نقلة نوعية نحو التطوير والإنماء لليمن أرضاً وإنسانا. كما نعلن استعدادنا لتقديم ما نملك فداء لثورة الشباب الظافرة بإذنه تعالى. إننا من موقف المسؤولية والحرص على دماء الشهداء ندعو كافة الأطياف السياسية الترفع عن جميع الخلافات، ونبذها جانباً في هذا الوقت الحرج من تاريخ شعبنا آملين من كل الأحرار في الداخل والخارج أن يتذكّروا الشهداء والجرحى الذين سقطوا على أديم الحرية ويسقطون كل يوم، وأن يرتقوا إلى مستوى مسؤولية اللحظة التي يمرّ بها بلدنا الحبيب، داعيين الجميع إلتفاف والإصطفاف حول هذا المجلس ،ودعم جهوده للقيام بمهامه في تكوين واجهة موحدة للثورة، والإشراف على تسيير وضبط الأمور في البلاد، والتحدث باسم الثورة مع مختلف الأطراف. في الوقت نفسه نناشد حكومات الدول الشقيقة والصديقة لأن تبادر إلى الاعتراف بالمجلس والتعامل معه وتقديم كل صور الدعم له. إن المرحلة التي تمر بها بلادنا مرحلة دقيقة تتطلب من اليمنيين التكاتف والتعاون والاتحاد والتوافق وتكثيف الجهود واستثمار كل الطاقات والقدرات، كما تتطلب تغليب مصلحة الوطن عما عداها، ونسأل الله تعالى أن يمن علينا بمدد من عنده، وأن يرزقنا الصبر والثبات، وأن يعجل بفرجه القريب وبنصره المؤزر المبين. ختاماً اننا على ثقة تامة بأن جماهير شعبنا لن تقبل المساومة ولا المزايدة على تمسكها بخيار التغيير البناء وعلى سير البلاد بخطى ثابتة على طريق إعادة التأسيس والتقدم والنماء. مهيبين بالمجلس الوطني سرعة استكمال وسائل الحسم الثوري ، متمنيين له التوفيق والسداد. وفق الله الجميع لما فيه الخير والسلام والازدهار لشعبنا اليمني العظيم وبلدنا الحبيب. عاشت اليمن حرة أبية عزيزة والجنة والخلود للشهداء الأبرار شباب التغيير في ماليزيا 25/8/2011