خرج الآلاف من شباب الثورة بمدينة تعزاليمنية اليوم في تظاهرة جماهيرية حاشدة ضمن برنامج التصعيد الثوري للمطالبة بالحسم ورحيل "بقايا النظام". وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية وجابت عددا من شوارع وأحياء مدينة تعز وصولا إلى شارع جمال حيث نفذ المتظاهرين وقفة احتجاجية إمام شركة النفط احتجاجاً على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وردد المتظاهرون الشعارات الثورية المطالبة بسرعة الحسم ورحيل بقايا النظام ورفضًا للعقوبات الجماعية التي ترتكبها أسرة نظام صالح وتؤكد الاستمرار في الثورة حتى تحقق كافة أهدافها. كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب المجلس الوطني لقوى الثورة إلى اتخاذ قرارات للحسم الثوري ، مؤكدين استمرارهم في برامج التصعيد الثوري نحو الحسم وإسقاط بقايا نظام الرئيس صالح . وشهدت مدينة تعز عصر اليوم مسيرة نسائية حاشدة للمطالبة بسرعة حسم الثورة ورحيل بقايا النظام وإنهاء اغتصاب بقايا نظام صالح للسلطة , معبرن عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام على أبناء الشعب اليمني . وهتفن نساء تعز بهتافات تطالب بمحاكمة الرئيس صالح ونجله ومن يمارسون العقاب الجماعي بحق الشعب ويعون لتفجير الاوضاع وجر البلاد إلى حرب أهلية، وأكدت المتظاهرات على قدرة الثوار على إسقاط بقايا النظام العائلي واستكمال تحقيق أهداف الثورة في القريب العاجل . وفي هذه الإثناء خرجت مسيرة حاشدة بمديرية شرعب وسط احترازات عسكرية تقوم بها قوات من اللواء 33 مدرع تطالب المجلس الوطني بسرعة الحسم والانتصار لأهداف الثورة الشبابية الشعبية وبرحيل أولاد الرئيس صالح وبقايا نظامه . وكانت قوات اللواء 33 قد منعت أمس الجمعة مسيرات قادمة من مديرية التعزية عند نقطة الحصين من الوصول إلى المحافظة والمشاركة بالمسيرات التي شهدتها المدنية. جاءت هذه التظاهرات بعد مسيرات كبرى شهدها الأسبوع الماضي استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية الشبابية إلى تصعيد الفعل الثوري لإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالكامل وتفويت الفرصة عليها بجر البلاد نحو الحرب والعنف . من جهة اخرى ، دان علماء تعز استمرار اعتداءات القوات الموالية للنظام على مديريتي التعزية . واستنكر بيان صادر عنهم حصل " التغيير " على نسخة منه ، ما يتعرض له مواطنو شرعب والتعزية وعدد من أحياء مدينة تعز من قصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة التي تهدد حياة المواطنين وتدمر ممتلكاتهم ومنازلهم ومزارعهم. وقال البيان "إن القوات المسلحة عهد عنها منذ القدم وفي كل بلاد العالم التي تحترم شعوبها ومواطنيها أن تحمي الأوطان وتدافع عن المواطنين لا أن تعاديهم وتقتلهم". وحث علماء تعز المواطنين على التعاون والتلاحم والتضامن التام فيما بينهم ومع القرى التي تتعرض للقصف وان يلتحم كل المواطنين بالدعم والتأييد للثورة الشعبية التي تشهدها اليمن. واتهم البيان قائد اللواء 33 بضرب المواطنين بعضهم ببعض من خلال بيانات التحريض واستعداء البعض ضد البعض الأخر مما يعني أنه وبدلا من أن يكون عاملا من عوامل السكينة والأمن والاستقرار إذا به يتجه لزرع الخلافات وإحداث النزاعات بين قبائل المحافظة ومناطقها. كما أدان البيان المحاولات التي تثير الفتن وتزرع البغضاء والشحناء بين الناس، مطالباً من يقوم بهذه الممارسات بالكف عنها والأفعال السيئة والكف عن إثارة الفتن والاعتداءات على القرى الآهلة بالسكان.