شارك العشرات من اليمنيين اليوم السبت في العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات في وقفة احتجاجية صامتة تستنكر الصمت الدولي تجاه "جرائم بقايا النظام" في اليمن. وتأتي هذه الوقفة تزامنا مع وقفات صامتة عدة للجاليات اليمنية في بلدان مختلفة . وكانت قد دعت لها الجالية اليمنية في لندن لإدانة الصمت الدولي والإنساني تجاه الجرائم التي تمارس ضد الإنسانية في اليمن. تقول الناشطة الحقوقية اليمنية ليزا حسن بدوي "حين يسكت الكلام من هول ما يحدث في اليمن نقف بصمت مهيب نسجل موقفنا الرافض لأعمال القتل والإيذاء والاعتقال التي تمارس من بقايا نظام صالح" مضيفة "أن وقوفنا اليوم إنما لشجب وتنديد الموقف الدولي الصامت." وأكدت بدوي أن شعلة الثورة اليمنية ستظل متقدة حتى ينتزع الشعب اليمني حريته وحقه في الحياة في كرامة. وأكد ياسر حميد الشيباني مقرر اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء والمشارك في الوقفة "موقف الشباب الرافض لوصاية بعض الدول العربية والغربية على الشعب اليمني وثورته.." وطالب الأشقاء في الجوار أن يتركوا الشعب اليمني يقرر مصيره وخياراته" .مضيفا "نعاهد أرواح الشهداء التي عانقت عنان السماء أن دمائهم الزكية لن تذهب هدرا وسننتصر للثورة وإرادة الشعب الحرة" . في حين أن الناشط السياسي الدكتور رياض صالح أحد المشاركين في الإسكندرية يقول "لم أخرج اليوم لأدين بعض الأنظمة الغربية والعربية التي توالي صالح وبصمتها تشجعه على القتل والإجرام، فهذه الأنظمة لا أمل فيها.. إنما خرجت لأذكر الضمير الإنساني بأن هناك جرائم قتل وتعذيب إجرامي يندى لها جبين الإنسانية يمارسها صالح وما تبقى من عائلته في اليمن. وناشد رياض كل الشعوب الحرة في العالم في الضغط على حكومتها للتدخل في وقف "الجرائم المرعبة". وكان المشاركون في الوقفة قد أصدروا بيانا طالبوا فيه الجامعة العربية بتجميد عضوية اليمن وخاصة بعد "الجرائم الأخيرة لبقايا نظام صالح الدموي "وفق تعبير البيان. ودعا البيان إلى تشكيل لجان تحقيق عربية ودولية للتحقيق في الجرائم التي اُرتكبت وما زالت ترتكب في حق الشعب اليمني تمهيدا لمحاكمة رؤوس النظام كمجرمي حرب. بحسب البيان .