انتقد شباب الثورة في اليمن وبشدة مطالبة الرئيس صالح من العلماء إصدار فتوى ضد المعتصمين ومواجهة كل خصومه السياسيين المتهمين بوقوفهم وراء الاحتجاجات في الشارع اليمني التي تطالب بتنحي صالح ومحاكمته وعدد من رموز النظام الحاكم في البلاد . وحمل الشباب جمعية علماء اليمن مسؤولية صدور أي فتوى تبيح قتل المدنيين في ساحات الاعتصام استجابة لطلب صالح،متهمين العلماء ب "العملاء" لقيامهم بعمل مثل هذا يجر البلاد إلى عنف أكثر يستبيح الدم اليمني . وعلى ذات السياق تظاهر عشرات الآلاف من المناوئين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم في العاصمة صنعاء مطالبين بتسيلم صالح وعدد من قاربه وقادة عسكريين للمحاكمة على خلفية الأحداث الدامية في صنعاء التي راح ضحيتها ما يقارب ال 100 من المدنيين المعتصمين في ساحة التغيير، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في مدينة تعز التي تشهد احتقان كبير من ممارسات صالح ضد أبناء المدينة. صنعاء التي يراهن عليها الكثير شهدت مسيرة جابت شوارع مليئة بقوات صالح ومسلحون قبليون وقناصة تعتلي أسطح المنازل المرتفعة في جميع المداخل الجنوبية لساحة التغيير والتي خلت من السكان جراء القصف العنيف الذي استهدف عدد من المنازل المجاورة من الساحة . المسيرة الاحتجاجية في صنعاء تحركت من شارع الرقاص ومرت من شارع عشرين ودخلت شارع الزراعة الذي تعرض لأكثر من مرة لإطلاق الرصاص الحي أثناء مرور المسيرات منه ومنعهم من الخروج من كل المنافذ باتجاه شارع الزراعة . وأكد الشباب إن المسيرات الاحتجاجية المستمرة هي لمواصلة الحسم الثوري وإسقاط من أسموهم "بقايا نظام صالح" ووقف للعنف المسلحة ضد المواطنين العزل وكذا وقف العمل العسكري على أبناء منطقة أرحب ونهم وتعز وغير من المدن التي تطالب بتنحي صالح . وعاشت صنعاء عقب الأحداث الدامية احتجاجات غير مسبوقة استطاع خلالها الشباب تجاوز أماكن تتمركز فيها قوات موالية لنظام صالح ومجاميع مسلحة من أنصاره كانت قوات صالح تعتبرها خطوط حمراء كشارع الزبيري ومنطقة عصر وجولة كنتاكي وشارع القيادة وأحياء أخرى. صور من مسيرة اليوم بصنعاء - تصوير عدنان الراجحي