استنكر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن البيان الذي ألقاه وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبو بكر القربي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء الموافق 27 سبتمبر وقبل ذلك أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم 18 سبتمبر . و قال بيان صادر عن المجلس – تلقى " التغيير " نسخة منه – " أن يوم ألقى القربي كلمته هو يوم مجزرة ساحة النصر " كنتاكي سابقاً " مبرراً جرائم بقايا النظام واستخدامها لكل وسائل الإرهاب والتدمير لقتل المعتصمين العُزل ومواجهات المسيرات السلمية بمضادات الدبابات والدروع والتي نثرت أجزاء الشهداء إلى أشلاء التصقت بأعمدة الكهرباء والجدران وعلى الأرض ، ناهيك عن الأسلحة النارية التي نشرها بين قناصة من أجهزته الأمنية القمعية و التي لم تزهق أرواح المشاركين في المسيرات فحسب بل أزهقت حياة المدنيين الآمنيين السائرين في الطرقات أو المحتميين بمنازلهم من الشيوخ والنساء والأطفال والإعتداء المباشر والمتعمد بالقتل على الإعلاميين الذين كانوا يرافقوا المسيرات ". و أضاف البيان " أن خطاب القربي يأتي " في محاولة من بقايا النظام لإخفاء الحقائق وطمس الشواهد على جرائمهم النكراء. وذلك في الوقت الذي كان وزير خارجية هذا النظام المتهاوي يزور الحقائق أمام ممثلي دول العالم ويضلل المجتمع الدولي بإفتراءته بأن المعارضة هي من استخدمت السلاح". و تابع " ليس ذلك فحسب بل لقد ذهب بعيداً في كذبه قائلاً إلى أن النظام قدم التنازلات تلو التنازلات للمعارضة التي لم تستجب ، ويعلم القربي ونظامه أن المعارضة منذ فترة طويلة استنفذت كل الوسائل مع هذا النظام المخادع المراوغ حتى وصلت إلى توقيع المبادرة الخليجية التي لم تكن تلبي سوى الحد الأدنى من مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية حقناً للدماء والتزاماً أمام المجتمع الدولي الذي عبر عن اهتمامه ورعايته لهذه المبادرة . و استطرد " هاهو اليوم رئيس بقايا النظام في مواجهة مع المجتمع الإقليمي الدولي وبنفس الآساليب التي كان يستخدمها مع المعارضة من نقض للالتزامات والاتفاقيات قبل أن يجف حبرها ،وما التفويض المحدود للنائب إلا محاولة غير جادة لم يُقصد بها سوى استهلاك للوقت دون اكتراث بالمخاطر المحدقة بالوطن بسبب هذه الأوضاع المأساوية التي ولدها ويكرسها ويستمر في نهجها ". و لفت بالقول " وفي هذه اللحظة وعند إعداد هذا البيان فما زالت أجهزته القمعية تستخدم بوحشية كل أنواع الأسلحة الثقيلة في منطقة الحصبة ويتردد صداها في كل أنحاء العاصمة ، بالرغم من ضبط النفس والالتزام بالهدنة التي عبر عنها أبناء الشيخ الأحمر وأنصارهم". ودعا المجلس وبشدة المجتمع الدولي للوقوف بحزم أمام مغامرة بقية النظام في جر البلاد لأتون حرب مسلحة شاملة ومفتوحة ستفضي دون شك إلى دمار تصيب أثاره المباشرة وغير المباشرة الأمن والسلم الأقليمي والدولي . و قال " إذ يحيّ المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية أبناء القبائل الثوار الأبطال وأبناء القوات المسلحة الوطنية الذين آبوا إلا أن ينحازوا للوطن فإنه يناشد من ما زالوا يقفون مع الفرد ومع سلطة العائلة بأن يستجيبوا لنداء الواجب الوطني وعدم تنفيذ أوامرهم وتوجيهاتهم في تصويب الأسلحة لصدور أبناء جلدتهم لأن هدم الكعبة عند الله أهون من قتل مسلمٍ بغير حق ، وإخوتكم هؤلاء خرجوا لاستعادة حقوقكم وحقوقنا جميعاً والمنهوبة من هذه السلطة الظالمة الغاشمة. كما أهاب المجلس ب "الصمود والنضال الأسطوري لكل جماهير شعبنا الصابر على كل مظالم هذه النظام الهالك فإنه يدعوهم إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف والتصعيد بكل الوسائل الثورية السلمية حتى إسقاطه كلياً لتتاح للوطن الغالي فرصة إعادة بناء ما دمرته السياسات الفاسدة والرعناء لهذا النظام تأسيساً لدولة مدنية حديثة تقوم على قيم الحرية والعدالة والمساواة وتكون عضواً فاعلاً في المحيط الإقليمي والدولي " .