لم يتمكن مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء من الموافقة على على مشروع قرار أوروبي يدين القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد حركة الاحتجاج التي تطالب بإسقاط النظام. وعندما طرح مشروع القرار للتصويت عليه وافق عليه تسعة أعضاء في الوقت الذي امتنع أربعة عن التصويت واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال قد اختارت الحديث عن "تدابير هادفة" بدلا من "عقوبات" إذا لم يوقف الرئيس بشار الاسد حملة القمع في بلاده خلال ثلاثين يوما. والهدف من عدم التهديد بعقوبات هو الحصول على موافقة المعارضين. ولكن روسيا أعلنت الثلاثاء أن مشروع القرار الأخير الذي يندد بأعمال القمع في سورية "غير مقبول". وقبل الاجتماع، أعلنت الولاياتالمتحدة في اول تعليق رسمي على مشروع القرار أنها تؤيد المسعى الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في واشنطن "نأمل بأن نحصل على تصويت قوي على القرار المطروح على الطاولة هذا المساء". وكان مجلس الأمن قد تبنى بيانين حول الأزمة في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس/آذار. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة تأمل بعد أسابيع من النشاط الدبلوماسي المكثف في أن يجري مجلس الأمن تصويتا مساء الثلاثاء حول قرار يدين عمليات القمع في سورية.