أثارت عملية اغتيال المعارض السوري البارز وزعيم تيار المستقبل الكردي مشعل التمو ردود فعل غاضبة في الأوساط السورية، سيما في المناطق الكردية، فيما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد قتلى جمعة "المجلس الوطني يمثلني" ارتفع إلى 23 شخصاً، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية للجيش السوري وحصاره لبعض المدن. وفور انتشار خبر اغتيال مشعل التمو أبرز وجوه المعارضة الوطنية والكردية في سوريا، خرجت مظاهرات في عموم سوريا. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مظاهرات مسائية خرجت في درعا وحمص وريف دمشق واللاذقية وجميع المناطق الكردية، بينما تسود حالة من العصيان المدني في مدينة القامشلي احتجاجاً على مقتل التمو. من جهتها ندد البيت الأبيض بشدة بأعمال العنف الأخيرة في سورية واغتيال المعارض الكردي البارز مشعل التمو داعيا الرئيس بشار الأسد إلى التنحي "في الحال". وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن "الولاياتالمتحدة تندد بشدة بالعنف ضد أعضاء المعارضة، هذه الأعمال تؤكد مجددا أن وعود الإصلاح والحوار التي أطلقها النظام السوري جوفاء". وأكد كارني أن " هجمات الجمعة تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل البلاد" مضيفا " أنه على الرئيس الأسد التنحي في الحال قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المسار الخطر للغاية". وتعهد كارني بأن "الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة تجنيد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديمقراطية للسوريين وستعمل على الضغط على نظام الاسد مع حلفائها وشركائها". وكان الناشط السياسي الكردي المعارض والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي مشعل التمو قد اغتيل اثر تعرضه وعائلته لاطلاق نار يوم الجمعة في مدينة القامشلي. وقد أكدت السلطات السورية مقتل التمو وقالت وكالة سانا الرسمية ان المعارض الكردي مشعل تمو قتل وأصيب ابنه بجروح برصاص مسلحين يستقلون سيارة سوداء هاجموا سيارة تمو وأطلقوا النار عليها. ولم تشر الوكالة الى الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال. إلى ذلك قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وفي أقوى تصريحات من نوعها تصدر عن موسكو حيال الوضع في سوريا، إنه يتعين على القيادة السورية التخلي عن السلطة إن لم يكن بمقدورها تنفيذ إصلاحات. واعتبر ميدفيديف أن على النظام السوري أن يرحل إن لم ينفذ الإصلاحات التي وعد بها. ورغم تلك التصريحات أكد الرئيس الروسي أن روسيا ستعطل تبني عقوبات في الأممالمتحدة هدفها إسقاط الانظمة. وحذر الرئيس الروسي من أن روسيا ستعطل في المستقبل اي عقوبات قد يفرضها مجلس الامن الدولي اذا ما اعتقدت أنها تهدف إلى الإطاحة بحكومات ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية.