اتهم نائب رئيس دائرة الفكر والإعلام في الحزب الحاكم عبد الحفيظ النهاري، المعارضة اليمنية بانتهاك الهدنة التي رعتها المملكة العربية السعودية نهاية مايو الماضي، وقال :" ان صمود الهدنة يعتمد على التزام أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم والأطراف الذين يمارسون العنف والتطرف، لأنهم هم في كل مرة الطرف الذي ينتهك الهدنة، وهم الذين يبدأون بالاختراقات" حسب نقلت عنه "الشرق الاوسط اللندنية ". ويسود هدوء حذر العاصمة اليمنيةصنعاء، حيث توقفت المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح وأنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر بعد وساطة بين الطرفين قامت بها لجنة يرأسها اللواء غالب مطهر القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات). وارجع القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن عبد الحفيظ النهاري، صمود الهدنة إلى التزام المعارضة ، مشيرا إلى ان التصعيد المعلن من قبل أحزاب اللقاء المشترك لا يتفق مع كل المبادرات لوقف إطلاق النار والتهدئة الأمنية ورفع المظاهر المسلحة من شوارع العاصمة وأحيائها. وكان مدير مكتب زعيم قبيلة حاشد عبد القوي القيسي قال إن قوات صالح دخلت مباني وزارة التجارة ووكالة الأنباء اليمنية بالخديعة. ودون أن يتوقع ذلك أتباع الأحمر الذين سبق لهم إخلاء تلك المباني بموجب اتفاق للتهدئة رعته المملكة العربية السعودية. وأضاف «لم نكن نتوقع ذلك الهجوم، لكن اللجنة الأمنية تعمل على إخراج قوات صالح وإعادة طلاب الكلية الحربية الى تلك المباني التي سلمت لهم بموجب الاتفاق، باعتبارهم قوات محايدة في المواجهات، وإن ذلك ربما يتم اليوم». ونقلت "البيان الاماراتية" عن القوات المنشقة عن نظام الحكم في اليمن " إن قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح شنت هجوماً مباغتاً على مباني وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للمساحة والأراضي، وطردت طلبة الكلية الحربية التي وضعت في تلك المباني كقوات محايدة لحراستها بعد انسحاب اتباع الشيخ صادق الأحمر منها بعد المواجهات التي وقعت في حي الحصبة، وخلفت نحو عشرات القتلى ومئات الجرحى". وذكر بيان وزعه المركز الإعلامي لقوات الجيش المؤيد للثورة إن «قوات صالح هددت طلاب الكليات العسكرية بالقصف إذا لم يخرجوا من تلك المباني»، مضيفاً أن «اللجنة الأمنية المكلفة بأعمال التهدئة برئاسة اللواء غالب القمش تدخلت لوقف إطلاق النار، وتعهدت بإخراج هذه القوات من هذه المباني وعودة طلاب الكلية الحربية».