خرجت مسيرة احتجاجية حاشدة بمحافظة صعدة بشمال اليمن صباح اليوم الجمعة حضرها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة الذين توافدوا إليها من مختلف المناطق والمديريات للتعبير عن عدم ثقتهم بالتحرك الدولي حيال الثورة السلمية في اليمن . وحضر المسيرة ضيوف من محافظة إب ومن ساحة التغيير في صنعاء شاركوا أبناء المحافظة في المسيرة وقدموا مشاركات خطابية . وألقي في المسيرة عدد من الفقرات الإنشادية والشعرية والخطابية . قال بيان صدر عن المسيرة " لا نثق بالتحرك الدولي سواءً لمجلس الأمن أو للأمم المتحدة لأن معاييرها مختلفة ومزدوجة، تحركها حسب المصالح السياسية للدول المهيمنة على القرار الدولي وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحرك المجتمع الدولي ليتبنى المواقف المدعومة أمريكياً". نص البيان : أولاً : إن الجرائم التي يرتكبها النظام الظالم في مختلف محافظات الجمهورية ما كان لها أن تحدث لو هب الشعب اليمني لمواجهة الظلم والاستبداد وما كان لها أن تستمر أيضا خلال هذه الثورة لولا المبادرات الخارجية والدعم الأمريكي الواضح للنظام والذي يحرص على بقاء مصالحه الخاصة، والتي تمثلت في النظام المستبد الذي فتح له البر والبحر والجو ومكنه من بناء قدرات عسكرية واستخباراتية داخل البلد. ثانياً : لا نثق بالتحرك الدولي سواءً لمجلس الأمن أو للأمم المتحدة لأن معاييرها مختلفة ومزدوجة، تحركها حسب المصالح السياسية للدول المهيمنة على القرار الدولي وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحرك المجتمع الدولي ليتبنى المواقف المدعومة أمريكياً. ثالثاً : نؤكد أن ثورة الشعب الليبي هي ثورة محقة وعادلة ولكن لا نقبل نهائياً بالتدخل الخارجي المتمثل في حلف النيتو الذي ما تحرك في ليبيا من أجل إنقاذ الشعب الليبي وإنما من أجل تقاسم النفط وتوزيع الثروة فيها لأن النفط حتى اليوم ما زال هو شريان الحياة في العالم ويمثل توازناً سياسياً وعسكرياً، وليبيا تعوم على بحر من النفط إضافة إلى السطو على الأموال الليبية في البنوك الدولية حيث بها أكثر من 165مليار دولار، وقد أعلن حلف النيتو بقيادة فرنسا وبريطانيا أن نفقات الحرب والجهود العسكرية للإطاحة بنظام القذافي لابد أن تؤخذ في الإعتبار وقد تم منح دول حلف النيتو إمتيازات كبيرة في عقود نفظية لعشرات السنوات القادمة فتسلمت فرنسا وبريطانيا عقود نفطية بنسب كبيرة وكذلك الحال لبقية الدول التي تدخلت في الشأن الليبي . وفوق هذا تم الاتفاق على فتح مكاتب للمخابرات في المدن الليبية للولايات المتحدةالأمريكية وبقية الدول الأوربية، وهذا كله يمثل خطورة حقيقية على الشعب الليبي. ويجب أن ندرك أن هؤلاء الماكرين إنما يخدمون مصالحهم وأطماعهم ويستغلون الشعوب المستضعفة التي أنهكها الحكام الذين كانوا إلى عهد قريب تحت الخدمة والطاعة. رابعا : نؤكد لكم أن الاستمرار في الخروج في هذه المظاهرات يقدم رسالة قوية للعدو ولكل أذنابه في الداخل والخارج وهو رفض للظلم والظالمين يتنافى مع السكوت والمداهنة وينسجم مع ثقافة القرآن الكريم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن هذه المظاهرات هي رفض حقيقي للسياسة الأمريكية والإسرائيلية التي تبناها النظام عندما شن الحرب تلو الحرب من أجل استرضاء الأمريكيين والإسرائيليين ولمواجهة الشعار الذي مثل عملاً تربوياً وعسكرياً وثقافياً لخلق أمة قوية لها موقف من كل المؤامرات التي تستهدف المسلمين في بقاع العالم، وهذه الثورة هي في الأساس رفض للهيمنة الأمريكيةوإبراز موقف معلن وواضح أننا لا يمكن أن نقبل الوصاية والذلة ولا نقبل الخنوع والمساومة.