غيب الموت، الجمعة، في مصر السياسي المعروف أحمد حمروش رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية ورئيس اللجنة المصرية للتضامن عن عمر يناهز الثمانين، بعد صراع طويل مع المرض . وكان حمروش الذي يعد واحداً من طليعة ضباط ثورة يوليو قد تعرض لوعكة صحية عنيفة استدعت نقله قبل أيام إلى مستشفى عسكري في القاهرة قبل أن يغيبه الموت . وقالت مصادر من أسرته انه سوف يشيع، اليوم (السبت)، ويدفن في مقابر الأسرة بقرية الخوالد التابعة لمحافظة البحيرة . ولد أحمد أبو خطوة عبدالحميد حمروش في مدينة بني سويف في الرابع من سبتمبر عام ،1921 والتحق بالكلية الحربية ودرس فيها حتى تخرج في عام ،1942 لينضم إلى تنظيم الضباط الأحرار في نهايات الأربعينات ويتولى مسؤولية التنظيم في مدينة الإسكندرية بعد حرب عام ،1948 وقد تولى حمروش في وقت لاحق رئاسة تحرير مجلة “التحرير” التي كانت صوتاً للضباط الأحرار بعد قيام الثورة، قبل أن يتجه بعدها إلى العمل بالصحافة بدءاً من جريدة “الجمهورية” في عام ،1956 ومن بعدها مجلة “روز اليوسف” التي ظل واحداً من أبرز كتابها حتى رحيله . وفي عام 1956 تولى حمروش مهمة إصدار مجلة أسبوعية جديدة باسم “الفجر” بتوجيه خاص من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وقد ضمت المجلة فى هيئة تحريرها مجموعة من ألمع الكتاب والمفكرين المصريين حينذاك من بينهم محمود أمين العالم، وسعد لبيب، وصالح مرسي، وراجي عنايت، غير أن المجلة لم تستمر في الصدور لأسباب غير معلومة، لينتقل بعدها حمروش لرئاسة المسرح القومي في عام 1956 . على امتداد مشوار حياته، أصدر حمروش العديد من المؤلفات التي تعرضت لثورة يوليو، حتى أطلق عليه البعض لقب “مؤرخ الثورة”، ربما كان من أهمها وأكثرها شهرة مؤلفه الأشهر “ثورة يوليو” الذي صدر في ثمانية أجزاء، إلى جانب كتابه الشهير “حرب العصابات” و”الانقلابات العسكرية” و”قصة الصحافة في مصر”. في بداية الثمانينات اختير حمروش رئيساً للجنة المصرية للتضامن وقد استمر رئيساً لها حتى وفاته .