أعربت منظمة " مراسلون بلا حدود" عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف التي تطال بشكل مباشر وغير مباشر الإعلاميين في مدن يمنية في شمال البلاد او جنوبها. وناشدة المنظمة في بيان لها بث على موقعها على شبكة الانترنت الخميس من أسمتها بقيادة الجيش الموالي للثورة والجيش الموالي للرئيس اليمني بإعطاء تعليمات واضحة لجنودهما، بعدم التعرض للإعلاميين بأي شكل من الأشكال سواء بالتخويف أو إطلاق نار. وتذكّر المنظمة الجيش الموالي للرئيس علي عبدالله صالح كما مؤيدي الحركة الاحتجاجية بأن الصحافيين والمباني التي تضم وسائل الإعلام محميين بموجب اتفاقيات دولية والقرار 1738 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد قدمت المنظمة رصدا بالانتهاكات التي طالت الإعلاميين والمباني الصحفية في اليمن كالآتي: صباح 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، ألحقت أضرار جسيمة بمقر القناة المستقلة حديث المدينة في تعز (270 كلم جنوبصنعاء) من جراء شظايا قذيفة ألقيت بالقرب منه. وعلى رغم الأضرار المادية البالغة، إلا أنه لم تقع أي إصابات. في 22 تشرين الأول/أكتوبر، وقع مقر قناة السعيدة في منطقة صوفاء في صنعاء ضحية تبادل لإطلاق النار بين أنصار علي عبدالله صالح والفرقة المدرعة الأولى الملحقة بالحركة الاحتجاجية في خلال اشتباك بالأسلحة الثقيلة. وقبل بضعة أيام، أضرمت النيران في مقر القناة إثر اشتباكات بين المعسكرين . وفي خلال القصف، توفي موظف يعمل في القناة. كذلك، علمت المنظمة بأن الصحافي جمال عز الدين، وهو مراسل تلفزيون قطر، قد نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال بينما كان يغطي تظاهرة للمعارضة برفقة المصور طه المعمري في 20 تشرين الأول/أكتوبر في صنعاء. وفي التفاصيل أن جندياً من الفرقة المدرعة الأولى أطلق النار على الصحافي الذي أنقذه مصوره بتدخله. ومن ثم، احتمى جمال عز الدين داخل مقر يمن ديجيتال حيث تتواجد مكاتب عدة وسائل إعلام أجنبية. وبرفقة جنود آخرين، فتح العسكري النار على المبنى. وسرعان ما تدخّل ضابط من الفرقة المدرعة الأولى ليذكّر مجموعة الجنود بضرورة الانصياع للأوامر. ولم يبلّغ عن وقوع أي إصابات.