أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف التي تطال بشكل مباشر وغير مباشر الإعلاميين في العاصمة اليمنية صنعاء وجنوب البلاد. وذكرّت المنظمة التي تتخذ من فرنسا مقراً لها القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمؤيدة للثورة بأن الصحافيين والمباني التي تضم وسائل الإعلام محميين بموجب اتفاقيات دولية والقرار 1738 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشارت إلى سقوط قذيفة بالقرب من مقر صحيفة حديث المدينة في مدينة تعز يوم 2 نوفمبر، ما ألحق أضرار بمقر الصحيفة. كما أشارت إلى إحراق مقر قناة السعيدة في منطقة صوفان بصنعاء وإضرام النار فيها، إضافة إلى قنص أحد الموظفين بالقناة ما أدى إلى استشهاده. وناشدت منظمة مراسلون بلا حدود القيادة العليا للفرقة المدرعة الأولى إعطاء تعليمات واضحة لجنودها، بان لا يتعرّضون للإعلاميين بأي تخويف أو إطلاق نار، مشيرة إلى حادثة إطلاق جندي النار على الصحفي جمال عزالدين.
وكان عزالدين وهو مراسل تلفزيون قطر قال إنه تعرض لإطلاق نار من قبل جندي من الفرقة المدرعة يوم 20 أكتوبر الماضي، لكنه نجا من الإطلاق بعدما احتمى داخل مقر يمن ديجيتال حيث تتواجد مكاتب عدة وسائل إعلام أجنبية.