أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف التي تطال بشكل مباشر وغير مباشر الإعلاميين في العاصمة اليمنية صنعاءوجنوب اليمن. وقالت المنظمة في بيان لها بأن أضرارا جسيمة لحقت بمقر الصحيفة المستقلة حديث المدينة في تعز (270 كلم جنوبصنعاء) جراء شظايا قذيفة ألقيت بالقرب منه، مشيرة إلى أنه ورغم الأضرار المادية البالغة، إلا أنه لم تقع أي إصابات. وتطرقت المنظمة إلى الاعتداء على مقر قناة السعيدة في صنعاء، في 22 تشرين الأول/أكتوبر، وقالت بأن القناة كانت ضحية تبادل لإطلاق النار بين أنصار علي عبدالله صالح والفرقة المدرعة الأولى الملحقة بالحركة الاحتجاجية في خلال اشتباك بالأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى ما تعرضت له القناة قبل بضعة أيام، حيث أضرمت النيران في مقر القناة إثر اشتباكات بين المعسكرين، وخلال القصف، توفي موظف يعمل في القناة. كما أشارت المنظمة إلى أن الصحافي جمال عز الدين، وهو مراسل تلفزيون قطر، قد نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال بينما كان يغطي تظاهرة للمعارضة برفقة المصور طه المعمري في 20 تشرين الأول/أكتوبر في صنعاء. وقالت بأن أن جندياً من الفرقة المدرعة الأولى أطلق النار على الصحافي الذي أنقذه مصوره بتدخله. وأضافت المنظمة بأن جمال عز الدين احتمى داخل مقر يمن ديجيتال حيث تتواجد مكاتب عدة وسائل إعلام أجنبية. وقالت بأنه الجني برفقة جنود آخرين، فتح النار على المبنى. قبل أن يتدخل ضابط من الفرقة المدرعة الأولى ليذكّر مجموعة الجنود بضرورة الانصياع للأوامر. وناشدت مراسلون بلا حدود القيادة العليا للفرقة المدرعة الأولى إعطاء تعليمات واضحة لجنودها، بعدم التعرض للإعلاميين بأي تخويف أو إطلاق نار. مذكرة الجيش الموالي للرئيس علي عبدالله صالح كما مؤيدي الحركة الاحتجاجية بأن الصحافيين والمباني التي تضم وسائل الإعلام محميين بموجب اتفاقيات دولية والقرار 1738 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.