اتسعت دائرة مطالبي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بإنهاء أزمة نقل السلطة في بلاده على قاعدة المبادرة الخليجية، في وقت ساد هدوء حذر مدينة تعز، بعد سحب القوات الحكومية من الشوارع، وحاكى أنصار حزب المؤتمر الحاكم “موقعة الجمل” الشهيرة في القاهرة، بقيامهم بدهس المتظاهرين السلميين بوساطة سيارة كانت مملوءة بالأسلحة والتسبب في جرح 15 منهم . وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الرئيس صالح الإسراع في التوقيع على المبادرة الخليجية في أقرب الآجال استجابة لتطلعات الشعب اليمني إلى الحرية والتغيير والإصلاح السياسي السلمي ونزع فتيل الأزمة وما تحمله من تداعيات خطرة على مستقبل اليمن وأمن المنطقة واستقرارها . وفي صنعاء تواصل التحرك السياسي والدبلوماسي لتقريب يوم التوقيع على المبادرة الخليجية، وسط أنباء عن موافقة صالح على توقيع نائبه على المبادرة بعد عيد الأضحى المبارك، فيما أكدت مصادر رسمية أن صالح سيلقي خطاباً بمناسبة حلول العيد قد يعلن فيه عن قرارات في هذا الشأن . وأوضحت مصادر ل “الخليج” أن صنعاء تضع الترتيبات للتوقيع على المبادرة بعد العيد، على أن يصل مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في توقيت متزامن مع عودة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي من زيارة لواشنطن وقادة المعارضة من جولة خليجية وعربية . الحزب الحاكم يؤكد سعيه لحل سياسي أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن حزبه يسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر، فيما تسعى المعارضة إلى عرقلة هذا الحل . وأوضح عضو مجلس الشورى، رئيس الدائرة السياسية لحزب المؤتمر عبدالله غانم أن هناك مساعي حثيثة يبذلها الرئيس علي عبدالله صالح في إطار إنجاز الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية تصب في الأول والأخير في مصلحة الشعب وتترجم قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014)، حيث تهدف المساعي إلى إخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة بصورة مرضية للجميع ويحول دون انزلاق البلاد إلى أتون حرب أهلية . وأشار غانم في تصريحات صحافية إلى أن أحزاب اللقاء المشترك المعارض تسعى إلى تفجير الموقف عسكرياً بصورة أكبر مما هي عليه الحال الآن .