تلقى وفد المعارضة اليمنية، المتواجد في الخارج منذ منتصف أكتوبر، دعوة من السلطات السعودية لزيارة المملكة، من أجل “التباحث مع كبار المسؤولين السعوديين حول الأوضاع في اليمن”. ووصفت صحيفة “أخبار اليوم”، اليمنية الأهلية، المقربة من القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر الزيارة المرتقبة لوفد المعارضة اليمنية ب”الاستثنائية”، معللة ذلك بأنها تتزامن مع “معلومات تتحدث عن تغيير جذري في الموقف السعودي من ثورة الشباب الشعبية السلمية في اليمن”. وقالت الصحفية ذاتها، نقلا عن مصادر وصفتها بالخاصة، إن “هناك تغيراً في الموقف السعودي بشكل إيجابي وجذري في التعاطي مع الثورة الشبابية في اليمن”. و في السياق ، قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، محمد قحطان، لصحيفة " الاتحاد" إن زيارة وفد المعارضة اليمنية إلى المملكة العربية السعودية “قائمة”، مرجحا أن تتم الزيارة خلال الأسبوع الجاري. وأوضح قحطان أن الوفد، الذي يضم أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان، والأمين العام لحزب الإصلاح الإسلامي عبدالوهاب الأنسي، ورئيس “المجلس الوطني لقيادة الثورة السلمية” محمد سالم باسندوة، “سيلتقي” وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. و قال قحطان" إن المعارضة تعتبر الموقف السعودي منحازا “مع الشعب اليمني”، مضيفا: “كان لومنا في السابق على أن السعودية خففت من ضغطها على النظام”. وعرضت دول مجلس التعاون الخليجي، أواخر أبريل الماضي، خطة لإنهاء الأزمة في اليمن، من خلال تنظيم عملية انتقال سلمي وسلس للسلطة في هذا البلد المضطرب أمنيا واقتصاديا منذ سنوات. ورفض الرئيس صالح التوقيع على هذه الخطة، مرارا وتكرارا، وأدخل عليها تعديلات كثيرة، تم صيغتها فيما عُرف ب”الآلية الأممية” للمبادرة الخليجية، والتي تم التوصل إليها، في يوليو، باتفاق بين نائب الرئيس اليمني، الفريق عبدربه منصور هادي، وقادة المعارضة، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر. وجدد الرئيس اليمني، السبت الماضي، التزامه بالتوقيع، أو من يخوله، على المبادرة الخليجية والآلية الأممية، بعد استكمال الحوار مع المعارضة حول “قضايا خلافية” في الآلية.