قالت مصادر في المعارضة والحزب الحاكم في اليمن انه تم التوصل إلى توافق نهائي على خطة انتقال السلطة والمرحلة الانتقالية التي تضمنتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وانه سيتم التوقيع على المبادرة من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الثلاثاء على المبادرة الخليجية في صنعاء ، في حين شكك مصدر بالمعارضة بذلك. ونقلت " الحياة" اللندنية ان طرفي الأزمة اليمنية الراهنة في السلطة والمعارضة توصلوا في ساعة متقدمة من ليل الاثنين- الثلاثاء إلى توافق نهائي على خطة انتقال السلطة والمرحلة الانتقالية التي تضمنتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي قدمها الموفد الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وأن الرئيس علي عبد الله صالح وافق على أن يوقع المبادرة الخليجية في صنعاء اليوم في حين يوقع نائبه عبد ربه منصور هادي على الآلية التنفيذية إلى جانب قيادات الحزب الحاكم وحلفائه وقيادات أحزاب المعارضة المنضوية في «اللقاء المشترك» وشركائها برعاية بن عمر وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت مصادر يمنية مطلعة ل «الحياة» إن الموفد الدولي جمال بن عمر ومعه السفير الأميركي في اليمن جيرالد فيرستاين وبعض سفراء الاتحاد الأوروبي نجحوا في إدارة مفاوضات «اللحظة الأخيرة». ولمحت المصادر إلى أن اتفاقاً مبدئياً توصل إليه بن عمر مع كل الأطراف يفضي إلى التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية اليوم إذا لم تحدث مستجدات خلال الساعات المقبلة تحول دون ذلك، وقالت إن كل شيء محتمل بما في ذلك تأجيل التوقيع. إلى ذلك حذر مسؤول في المعارضة اليمنية لم يفصح عن اسمه ، من تراجع صالح في اللحظات الأخيرة عن التوقيع، وقال: " الاتفاق على توقيع صالح المبادرة الخليجية غداً يبقى " اتفاق مبدئي " لأنه أعلن مراراً انه سيوقع ثم يتراجع. وكان صالح تراجع ثلاث مرات عن التوقيع على مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي تدعو الرئيس لتسليم سلطاته لنائبه عبد ربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.