خرجت اليوم مسيرات حاشدة في محافظة تعز اليمنية رفضا للمبادرة الخليجيه وللمطالبة بمحاكمة صالح وكبار مسئولي نظامه وتجميد أرصدتهم . وندد المتظاهرون بالصمت الدولي ازاء جرائم صالح وعائلته , مرددين في المسيرة التي جابت عدة شوارع في المدينة شعارات تتعهد بالوفاء للشهداء والسير في طريق الثورة حتى تحقيق كافة اهدافها ومحاكمة القتله وكل الذين شرعوا في اعمال القتل والعنف ضد المتظاهرين سليما والمدنيين , و رافعوا صور الشهداء الذين سقطوا في الثورة , داعين مجلس الامن الدولي بالأخذ بتوصيات منظمة " هيومن رايتس " الامريكية والتي طالبت بتجميد اصول اموال صالح وكبار مسئولي نظامه وفرض حظر على سفرهم لتورطهم في انتهاكات جسمية للقانون الدولي والانساني . وتشهد مدينة تعز هدوء نسبي مشوب بالحذر وسط انباء عن مخططا لقيادات عسكريه وامنية بالمحافظة لاقتحام المدينة من الجهة الغربيه التي تحاول القوات الحكومية الموالية لصالح التوغل فيها وكانت مصادر خاصة قالت ل "التغيير" ان اليات واطقم عسكريه تغادر اللواء 33 بصورة يومية باتجاه المدينةكتعزيزات لتنفيذ خطة الاقتحام . وطبقا للمصادر فان مجاميع من المسلحين الذين يصفونهم ب "البلاطجه " توافدا الى معسكر اللواء 33 بعد اسر انصار الثورة اركان حرب المعسكر وضابط برتبة عقيد والمدعو – احمد عبده سيف – المدير السابق للمديرين امن القاهرة هو احد المتورطين في محرقة ساحة الحريه بتعز اواخر مايو الماضي . وبحسب ذات المصادر: ان القوات الحكومية فشلت في محاولاتها لاقتحام المدينة تحت ذريعة فك الحصار الذي يفرضة انصار الثورة على المواقع العسكريه المستحدثه موخرا في مناطق تقع قرب جامعة تعز – حبيل سلمان – ونقطة الضباب وذلك لمقاومة حماة الثورة الذين حالو من توغل القوات غرب المدينة وتحديدا في منطقة بير باشا والحصب والتي تشهد بين الاونه والاخرى اشرس المواجهات بين قوات صالح ومسلحين وضباط منشقين موالين للثورة . ورصد ناشطون في منتدى المبدعين بساحة الحرية جرائم النظام بمحافظة تعز منذ توقيع المبادرة الخليجية وهي كالتالي : - 1. استحداث مواقع جديدة للتمركز فيها ومنها: * موقع جبل الرخام شرق نقطة الحرس في البريهي. *موقع قريب من مدرسة طارق بن زياد – موقع آخر بجوار جبل سوفيتيل. *موقع مطل على حبيل سلمان وحي الدحي وجامعة تعز الجديدة والضرب على الدحي ليلاً. -2. وصول تعزيزات عسكرية والضرب بالدبابات على قرى المخلاف والتي كان آخرها مساء الجمعة 25/11/2011م. 3- إغلاق الطريق أمام المواطنين الداخلين والخارجين من مدينة تعز بصورة مستمرة، مما أدى إلى إعاقة الكثير من المسافرين للعلاج وتأخرهم عن موعد رحلاتهم الجوية. كما تم منع المرضى من الوصول للمستشفيات، الأمر الذي تسبب في وفاة عدد من المواطنين عند هذه الحواجز العسكرية ومن بينهم الشهيدة ماريا ناجي سعيد مع طفلها. - 4 الضرب العشوائي بالأسلحة الثقيلة على القرى والأحياء المجاورة، مما أدى إلى تدمير بعض المنازل وإثارة الرعب في صفوف المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم. 5- قيام القوة العسكرية التابعة للواء 33 المتمركزة في جبل جرة وسط المدينة بإطلاق النار من الأسلحة الثقيلة على الأحياء المتفرقة من مدينة تعز ومنها حي البعرارة والمسبح وعصيفرة ووادي القاضي وأطراف حي الروضة وذلك مساء الخميس الموافق 24/11 وحتى صباح الجمعة الموافق 25/11 وأدى ذلك إلى إصابة العديد من المدنيين بجروح ومنهم ماجد محمد عبدالرحمن الراسني وبدر الدين عبده ومحمد حزام. 6- القصف العنيف على عصيفرة شارع المقوات وحي السعيد والحصب ومدينة النور وبير باشا والستين والأربعين.. مما أسفر عن استشهاد 2 وجرح 4 آخرين. وتشهد ساحة الحرية سلسلة من الفعاليات المستمرة بعنوان "المبادرة الخليجية بروي شبابيه " لتكتل شباب الثورة المستقل . هذا وتسود محافظة تعز منذ مساء الاربعاء الماضي موجة غضب عارمه واحتقان لتوقيع المبادرة الخليجية اواخر الاسبوع الماضي باعتبارها تحتوي على ضمانات تعفي صالح من المحاكمة والملاحقة ولا تلبي تطلعات اليمنيين في بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدونها .