هدد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي بالرد على كل عدوان يستهدفهم بالمثل ، و قال عن المبادرة الخليجية إنها " اميركية " وقدمها السفير الأميركي بصنعاء وإنما ألبست" رداء خليجيا لتصبح ذا قابلية ". و قال الحوثي في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء " من يعتدي علينا سندافع عن أنفسنا بمثل ما يعتدي به : سنظل على ذلك في كل الثغور حيث نُقَاتَل سنُقاتِل وحيث نُواجَه بالسلاح سنواجِه بالسلاح، بسلاح الحق بسلاح الإيمان بسلاح التقوى، وبسلاح الحديد". واضاف " سنتحرك لمواجهة مخطط الفتنة الطائفية بحكمة وبصيرة حيث قال: نتحرك في مواجهة كل تلك المؤامرات وفي مواجهة الفتنة الطائفية التي يراد لها أن تلبس ثوباً طائفياً عبر الاستنهاض الطائفي الذي ورائه التحرك الأمريكي ويريدون خلق مشكلة ليحاربوا بين أبناء الأمة تحت عنوان سنة وشيعة، والواقع أن من يصنع هذه الفتنة ومن يقف ورائها لاستنهاض المعادين وراء ذلك هي قوى إقليمية مدفوعة أمريكياً". وعن المبادرة الخليجية أكد " أنها ليست مبادرة خليجية وإنما هي أمريكية، قدمها السفير الأمريكي بصنعاء ولكونهم يدركون أن الشعب سيرفضها بتلك الصفة ألبسوها رداءً خليجياً لتصبح ذا قابلية وأن جميع السياسيين في البلاد يعلمون ذلك". وذكر " أنه لا يمكن تغيير الواقع وإصلاحه بالجمع بين حالة الذل والإيمان ، حيث قال: "أما من يظن أو يتوهم أن بالإمكان أن يجمع بين حالة الإيمان وروحية الخنوع والخضوع والذل والاستسلام والعجز واليأس والإحباط أنه يمكن أن تكون هذه طريقة لإقامة حق أو لتغيير واقع أو لإصلاح خلل فهو واهمٌ واهم". و تابع الحوثي " هذه الروحية الخنوع والخضوع هي التي ركَّعت الأمة على مدى مراحل كبيرة من تاريخها لمجرمين سيئين على مستوى فضيع من الدناءة والانحطاط والسوء والشر والظلم والطغيان والإجرام كانت هذه هي النتيجة. وأكد "على الاستمرار "بالصمود والمثابرة في الثورة التي يعيشها الشعب اليمني ضد الظالمين، وقال " بعزة الأنبياء وبعزة القرآن مقتبسين من عزة الله نتحرك في مواجهة كل المخاطر في مواجهة كل التحديات في كل الميادين، سنظل كذلك في الساحات في ميادين الثورة في المسيرات الأسبوعية". و اختتم زعيم الحوثيين كلمته بدعوة كل أطياف الشعب اليمني إلى التوحد في مواجهة التحديات ونبذ الخلافات الهامشية جانباً " أوجه الدعوة المخلصة والناصحة لكل القوى والفئات داخل شعبنا أن تعالوا لنتوحد في مواجهة الخطر الحقيقي، الخطر الأمريكي والإسرائيلي، الخطر الغربي الذي يتربص بنا جميعاً، تعالوا جميعا كتفاً بكتف، يداً بيد، تعالوا لنبذ كل الخلافات الهامشية والصغيرة والتافهة ولتجمعنا القضية الكبرى، وليجمعنا المنهج العظيم الشامل، تعالوا لنتآخى تعالوا لنتكاتف وسترون من أخلاقنا العالية، من سعة صدورنا من عظيم محبتنا من إخلاصنا ونصحنا ما يدلل على صدقنا في أخوتنا، وعلى عزمنا الحقيقي وعلى إرادتنا الصادقة في دعوتنا هذه".