أننا ماضون في مسيرتنا هذه على تلك الروحية التي كان يحملها الحسين سلام الله عليه: نحن أيها الإخوة الأعزاء في هذه المسيرة برجالها بجماهيرها بنسائها بأطفالها برموزها بأبطالها بقادتها ننطلق على هذا الأساس بالروحية التي كان يحملها الحسين عليه السلام من ذلك النور وسائرين في تلك الطريق طريق الجهاد والاستشهاد، هذه المسيرة والتي كانت وما زالت وستظل تقدم قوافل الشهداء من شبابها الأعزاء ورجالها الأبطال في ميادين الجهاد وساحات وميادين الثورة تنطلق من هذه المبادئ الراسخة من مدرسة الحسين، من مدرسة الإسلام، من مدرسة القران، من روحية الأنبياء تقتبس وتأخذ، وبنورهم تستضيء وتستبصر، ومن عزيمتهم تأخذ وتنطلق وتندفع على ذلك الأساس، لأن هذا هو الطريق الصحيح والصراط المستقيم وهو طريق العزة وطريق الكرامة، من هذه المدرسة مدرسة الحسين بعزتها بمنهجها بثقافتها بقرآنها بنبيها بإسلامها ننطلق في هذه المسيرة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً جماهير ومقاتلين في مواجهة الخطر الأمريكي الذي يستبيح الأجواء اليمنية، الذي ينشر طائرات التجسس وطائرات الاستطلاع كل يوم وكل ليلة على أجواء اليمن، والذي ينشر آلاف الجواسيس وآلاف المخبرين ممن يشتريهم بالمال من أبناء شعبنا لينقلوا له المعلومات ليثبطوا ليخذلوا ليضللوا ليشوهوا ليسيئوا. وأكد السيد على الاستمرار بالصمود والمثابرة في الثورة التي يعيشها الشعب اليمني ضد الظالمين: بعزة الأنبياء وبعزة القرآن مقتبسين من عزة الله نتحرك في مواجهة كل المخاطر في مواجهة كل التحديات في كل الميادين، سنظل كذلك في الساحات في ميادين الثورة في المسيرات الأسبوعية. وقال: من يعتدي علينا سندافع عن أنفسنا بمثل ما يعتدي به : سنظل على ذلك في كل الثغور حيث نُقَاتَل سنُقاتِل وحيث نُواجَه بالسلاح سنواجِه بالسلاح، بسلاح الحق بسلاح الإيمان بسلاح التقوى، وبسلاح الحديد. وحيث نُواجَه بالمؤامرات والمكائد التي تتعاون فيها ضدنا بعض القوى الإقليمية التي تبذل المال الكثير في سبيل تلك المخططات، وبعض القوى المحلية إلى جانب السلطة سنواجِه إن شاء الله بكل صبر وصمود وإيمان. وأشار السيد أننا سنتحرك لمواجهة مخطط الفتنة الطائفية بحكمة وبصيرة حيث قال: نتحرك في مواجهة كل تلك المؤامرات وفي مواجهة الفتنة الطائفية التي يراد لها أن تلبس ثوباً طائفياً عبر الاستنهاض الطائفي الذي ورائه التحرك الأمريكي ويريدون خلق مشكلة ليحاربوا بين أبناء الأمة تحت عنوان سنة وشيعة، والواقع أن من يصنع هذه الفتنة ومن يقف ورائها لاستنهاض المعادين وراء ذلك هي قوى إقليمية مدفوعة أمريكياً. وعن المبادرة الخليجية أكد السيد أنها ليست مبادرة خليجية وإنما هي أمريكية، قدمها السفير الأمريكي بصنعاء ولكونهم يدركون أن الشعب سيرفضها بتلك الصفة ألبسوها رداءً خليجياً لتصبح ذا قابلية وأن جميع السياسيين في البلاد يعلمون ذلك. ودعا السيد كل أطياف الشعب اليمني إلى التوحد في مواجهة التحديات ونبذ الخلافات الهامشية جانباً: أوجه الدعوة المخلصة والناصحة لكل القوى والفئات داخل شعبنا أن تعالوا لنتوحد في مواجهة الخطر الحقيقي، الخطر الأمريكي والإسرائيلي، الخطر الغربي الذي يتربص بنا جميعاً، تعالوا جميعا كتفاً بكتف، يداً بيد، تعالوا لنبذ كل الخلافات الهامشية والصغيرة والتافهة ولتجمعنا القضية الكبرى، وليجمعنا المنهج العظيم الشامل، تعالوا لنتآخى تعالوا لنتكاتف وسترون من أخلاقنا العالية، من سعة صدورنا من عظيم محبتنا من إخلاصنا ونصحنا ما يدلل على صدقنا في أخوتنا، وعلى عزمنا الحقيقي وعلى إرادتنا الصادقة في دعوتنا هذه.