فيما تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف بين اطراف النزاع في اليمن على الرغم من التوقيع على المبادرة الخليحية للخروج من الأزمة، أعربت مصادر خليجية ل«الوطن» عن خشيتها من تدهور الأوضاع مما يهدد بنسف المبادرة، وذلك في ضوء الوضع الأمني الهش للغاية على الساحة اليمنية. مضيفة انه كان من المؤمل ان يؤدي التوقيع على المبادرة الخليجية الشهر الماضي بالرياض من قبل جميع الأطراف بمن فيهم الرئيس علي عبدالله صالح وبعد استكمال آليتها التنفيذية المزمنة الى وقف العنف في اليمن والبدء في تنفيذ بنود المبادرة بدءا من عودة الهدوء الى ربوع البلاد. وقالت إنه مع الأسف الشديد تزايدت مظاهر التدهور الأمني في عدة مناطق من اليمن، مما عزز المخاوف من إفشال تطبيق الاتفاق، وبدا من الواضح ان هناك قوى تسعى بالفعل لإجهاضه. ودعت المصادر مجدداً طرفي الخلاف الى المرونة في التعامل حتى يتسنى تشكيل الحكومة المرتقبة وفق ما تضمنته المبادرة مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم وان تكون متوازنة وتضع في قمة اولوياتها المصلحة العليا لليمن وأبنائه. على صعيد آخر كشفت صحيفة يمنية مستقلة عن مقتل 18 من عناصر تنظيم القاعدة، وإصابة آخرين في قصف مدفعي وصاروخي نفذته الوحدات العسكرية على مواقع التنظيم بمدينة زنجبار مركز محافظة أبينجنوباليمن. ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن مصادر لم تسمها قولها إن «18 مسلحاً من القاعدة قتلوا بينهم أميران، سعودي وعراقي، في قصف مدفعي وصاروخي مساء الثلاثاء استهدف مواقعهم بمناطق عكد وباجدار وعمودية في مديريتي زنجبار ولودر بمحافظة أبين». وذكرت ان أميري القاعدة هما السعودي «ع. ع. و المعروف بأبي عقيل»، و«العراقي ه. البغدادي».