المتبانية إزاء مكافحة ظاهرة الإرهاب. و بحث الرئيس على عبد الله صالح اليوم مع المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لنكولن برمفيليد التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب. وتناول اللقاء "بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وفى مقدمتها التعاون فى المجال العسكرى ومكافحة الإرهاب" . ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المبعوث الامريكى إشادته بالجهود التى يبذلها اليمن فى مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة الى ماحققته من نجاحات فى المجال الأمنى وفى مجال السيطرة على السلاح. ونوه لنكولن بالتعاون القائم بين البلدين وبخاصة فى مجال التدريب والتأهيل، مؤكداُ دعم الولاياتالمتحدة لجهود اليمن فى مجال مكافحة الارهاب . وكان سفير الولاياتالمتحدةالامريكية في صنعاء استيفن سيش بحث أمس مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي واليوم مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر مجال التدريب والتاهيل العسكري والامني، وأكدوا على اهمية تعزيز الشراكة القائمة , وتعزيز جوانب التعاون في مجال التاهيل العسكري والامني وبما من شانه رفع الكفاءة في مكافحة ظاهرة الارهاب . وتأتى تلك المباحثات بعد توقيع صنعاءوواشنطن فى منتصف يونيو الماضى على أول اتفاقية ثنائية بين القوات المسلحة في البلدين، وقالت الملحقية الإعلامية لسفارة أمريكابصنعاء فى بيان أن" اتفاقية مراقبة الاستخدام النهائي" ستعمل على إتاحة التحقق من المواد والخدمات المقدمة لليمن من الدعم العسكرى والأمنى تحت رعاية الولاياتالمتحدة وعليه منع إساءة استخدام أو النقل غير القانونى لهذه المواد والخدمات. وكان تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب فى أكاديمية " ويست بوينت " الأمريكية قد أوصى الشهر الماضى صانع القرار فى أمريكا بعدم التخلى عن دعم اليمن وإعادة النظر فى سياسة تقليص الأموال والدعم لصنعاء. وأوقفت واشنطن في ابريل الماضى معونة تقدر ب 20 مليون دولار لصنعاء اثر مطالبتها تسليمها المتهم الرئيس فى التخطيط للهجوم الذى طال المدمرة الأمريكية كول فى 12 اكتو بر عام 2000 وادى إلى مصرع 17 بحارا أمريكى . وكانت العلاقات اليمنية – الأمريكية شهدت فتورا منذ مارس الماضى بعد ان طلبت واشنطن من صنعاء تسليمها متهمين رئيسيين فى دعم الإرهاب هما جمال البدوى وجابر البنا غير ان اليمن امتنع عن ذلك باعتبار أن تسليمهم مخالفة للدستور.