بحث الرئيس على عبدالله صالح اليوم الخميس مع المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لنكولن برمفيليد التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الارهاب. وذكرت وكالة الانباء اليمنية أن اللقاء تناول "بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وفى مقدمتها التعاون فى المجال العسكرى ومكافحة الارهاب" . ونقلت عن المبعوث الامريكى إشادته بالجهود التى يبذلها اليمن فى مجال مكافحة الارهاب بالإضافة الى ماحققته صنعاء من نجاحات فى المجال الأمنى وفى مجال السيطرة على السلاح. ونوه لنكولن بالتعاون القائم بين البلدين وبخاصة فى مجال التدريب والتأهيل، مؤكداُ دعم الولايات المتحدة لجهود اليمن فى مجال مكافحة الارهاب . وتأتى مباحثات صالح والمبعوث الامريكى اثر توقيع صنعاء وواشنطن فى منتصف يونيو الماضى على أول اتفاقية ثنائية بين القوات المسلحة الأمريكية واليمنية. وقالت الملحقية الإعلامية لسفارة أمريكا بصنعاء فى بيان سابق أن"اتفاقية مراقبة الاستخدام النهائي" ستعمل على إتاحة التحقق من المواد والخدمات المقدمة لليمن من الدعم العسكرى والأمنى تحت رعاية الولايات المتحدة وعليه منع إساءة استخدام أو النقل غير القانونى لهذه المواد والخدمات. وكان تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب فى أكاديمية " ويست بوينت " الأمريكية قد أوصى الشهر الماضى صانع القرار فى أمريكا بعدم التخلى عن دعم اليمن وإعادة النظر فى سياسة تقليص الأموال والدعم لصنعاء. وأوقفت واشنطن ابريل الماضى معونة تقدر ب 20 مليون دولار لصنعاء اثر مطالبتها تسليمها المتهم الرئيس فى التخطيط للهجوم الانتحارى الذى طال المدمرة الأمريكية كول فى 12 اكتو بر عام 2000 وادى إلى مصرع 17 بحارا أمريكى . وكانت العلاقات اليمنية – الأمريكية شهدت فتورا منذ مارس الماضى بعد ان طلبت واشنطن من صنعاء تسليمها متهمين رئيسيين فى دعم الإرهاب هما جمال البدوى وجابر البنا غير ان اليمن امتنع عن ذلك باعتبار أن تسليمهم مخالفة للدستور. ويجرى وفد من الخارجية والكونغرس الامريكى منذ الاثنين الماضى مباحثات مع كبار المسؤولين اليمنيين فى اطار تحريك العلاقات الراكدة بين البلدين بسبب وجهات النظر المتبانية إزاء مكافحة ظاهرة الارهاب.