ينفرد " التغيير " بنشر كلمة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي التي بثت اليوم .. يا أبناء شعبنا العزيز ان اخطر مرحلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ان اخطر مؤامرة على الأمة الاسلامية على شعبنا اليمني المسلم العزيز هي مؤامرة الفتنة الطائفية والعداوة المذهبية فهي ام المؤامرة وهي توظف لتحقيق أهداف متشعبة ومتعددة للأعداء من الخارج وعملاءهم في الداخل , ومن خلالها يسعى الإمريكيون ومن يدور في فلكهم ويشاركهم في كيدهم وجرائمهم الى ضرب ابناء الأمة الاسلامية وشعبنا العزيز المسلم بعضهم ببعض لاضعافهم اكثر من ما هم عليه من الضعف وتفريقهم اكثر من ما هم عليه من الفرقة وصولا الى التناحر والاقتتال ويحقق ذلك للعدو جملة من الأهداف فاضافة الى اضعاف المسلمين وشعبنا المسلم يتحقق لهم اهدار طاقة الأمة وخصوصا الشباب ومن لهم تحمس واندفاع للاقتتال ينبغي ان يوجه حماسهم واندفاعهم في الاتجاه الصحيح الذي يحمي الأمة ويدفع الخطر عنها من اعدائها ويعيد لها عزتها وكرامتها المهدورة وحقوقها المغتصبة بدلا من توظيف هذه الطاقة التوظيف الخطأ الذي طالما تمنوه الاعداء وسعوا لتحقيقة كما ان من اضراره استنزاف الامكانيات المادية والبشرية وغيرها في ما يضر بالامة ولا ينفعها ولا يضعفها ولا يبنيها ويخدم الأعداء في الهاء المسلمين وأبناء شعبنا المسلم عن قضايا الخطر الحقيقي على الأمة . لقد فشلت هذه المؤامرة في لبنان وذلك لوعي الشعب اللبناني وفي العراق بعد محنة كبيرة ومحطتها الآن اليمن , وللأعداء أمل كبير في نجاحها في اليمن لانهم وجدوا تجاوبا كبيرة من أبواق الفتنة ودعاة الفرقة والتكفيريين الذين يحملون لواء الفتنة وينعقون بها ليلا ونهارا ويحرضون اليها ويدفعون اليها بتعاون واشتراك من بعض القوى السياسية الحاقدة التي ترى في مشروع الفتنة المذهبية وسيلة للحصول على مكاسب مادية وسياسية وزلفى الى الامريكيين وبعض القوى العظمى التي تغذي مثل هذه المؤامرات وتوفر لها الدعم بغير حساب . وترى فيها بعض القوى التي انضمت مؤخرا الى النظام الظالم وعادت الى مربعها الأول من جديد بعد فراق مؤقت كعمل تكتيكي لكسب المزيد من الغنائم السياسية والمادية ترى فيها طريقة وغطاء لمواجهة الثورة باستهداف مكون من اهم مكوناتها وشريحة واسعة من الثوار الأوفياء الذين أثبتوا وفائهم للثورة واهدافها تجلى ذلك بالاستهداف الاعلامي حتى داخل ساحات وميادين الثورة والاستهداف العسكري بالعدوان المسلح الغاشم في مناطق متعددة . لقد عاش شعبنا اليمني العزيز طوال تاريخة بتعايش ووئام بين طوائفه وكل من يعرف التاريخ يعرف مدى التآخي والوئام بين الشافعية والزيدية على مدى اكثر من ألف عام وأثبت الشعب اليمني حضاريته وارتقاءه الانساني طوال التاريخ . والآن يسعى بعض المنحرفين لشدة حقدهم وسوء أخلاقهم واطماعهم الكبيرة التي دفنت ضمائرهم ولجشعهم الشديد للسلطة والمال لفعل أي شي مهما كان خطرا وسيئا وظالما وقبيحا وقول أي شي مهما كان زورا وكذبا وافتراء ورميا بالبهتان وتأجيجا للفتنة واستهدافا لوحدة الشعب وتمزيقا لنسيجه الاجتماعي يسعى اولئك بدون حياء ولا رادع من دين ولا وازع من ضمير لتحويل الشعب اليمني المسلم الى شعب متناحر مقتتل متفرق متباغض وايصال الفتنة الى كل مدينة وقرية وادخالها الى كل بيت ومسجد ومدرسة خدمة منهم لسادتهم الامريكان ورغبة منهم في الحصول على المال من بعض الدول الاقليمية والحصول على مكاسب سياسية ولكن بأي ثمن , بهذا الثمن الكارثي عل شعبنا المسلم العزيز الذي يدخل البلد في محنة كبيرة تفقدة امنه واستقراره ووحدة انباءه وتعايشهم السلمي وتستهدف الأخلاق الراقية لشعبنا العزيز وأخوة وابناءهم وانسانيتهم . وهذا التوجيه الغادر والكيد السياسي القذر يدل على تجرد اولئك من القيم الانسانية والاخلاقية الاسلامية ونبذهم وخروجهم على الثوابت الوطنية حتى أنهم اسوأ من الشيطان الرجيم الذي كانوا له مطيعين ولنهجة متبعين الم يقل الله سبحانه وتعالى في كتابه " وقل لعبادي قولو التي هي أحسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدو مبين " . ان الانتماء الحقيقي لكل يمني حريص على مصداقيته في انتمائه الى دينه الاسلامي الحنيف يفرض على ان يكون حريصا على التوحد والتعاون والتآخي والتعاون على البر والتقوى لان الانتماء الصادق الى الاسلام وقيم الاسلام واخلاق الاسلام يفرض على كل مسلم ان يكون مستجيبا لتوجيهات الله وأوامره في كتابه الكريم مثل قوله تعالى " واعتصموا بحبل الله ............ :" . كما ان كل وطني مسلم يعرف ان من اهم الثوابت الوطنية التعايش السلمي بين ابناء الوطن واعتماد لغة الحوار والتفاهم لحل أي خلاف ا و مشكله وان العنف والاقتتال الداخلي كارثة على البلد ولصالح اعدائه في المقام الأول خاصا اذا أخذ بعدا طائفا او مذهبيا . يا أبناء شعبنا العزيز ويا أبناء امتنا الاسلامية لا تصدقوا ابواق الفتنة ودعاة الفرقة الذين لا مصداقية لهم مع دينهم ولا مع اوطانهم وكل همهم هو الحصول على مكاسب مادية وسياسية بأي ثمن , اولئك يجب أن ينبذهم الشعب ويحذر من كيدهم ولا يستجيب الى دعوتهم الى التناحر والاقتتال والحقد والبغضاء ولا يفتح احد قلبه لهم ليملئوه حقدا وكراهية وبغضا فذلك هو ما لديهم وما يجودون به بسخاء كبير . يا أبناء شعبنا العزيز ويا اخواننا الثوار, ان الدعوة التي ينبغي الاستجابة لها والكلمة التي ينبغي ان ترفع والصوت الذي يجب ان يسمع الدعوة الى تأخي ابناء الشعب اليمني وتعاونهم لاصلاح وضعهم وبناء حاضرهم مستقبلهم والتخلص من النظام الظالم والسلطة الفاسدة , ولا نعيق المغرضين والحاقدين والمفرقين دعاة الفرقة والبغضاء والكراهية . ان الواجب على الاحرار والشرفاء ومن يمتلكون الشجاعة لقول كلمة الحق ان يكشفوا للشعب حقيقة هذه المؤامرة واهدافها المشئومة وان يدفعوا بالشعب نحو الاتجاه الصحيح في التآخي والتوحد والتعاون على الخير والحفاظ على القيم والأخلاق والضمائر التي يسعى الفتانون الى القضاء عليها من أجل حطام الدنيا ومطامع ذوي الأهواء . ان الجهد المقبوح والسعي السيئ لخدام المؤامرة الامريكية ودعاة الفتنة وأبواقها لن يثنينا عن مواصلة الثورة مع الشرفاء والأوفياء من أبناء شعبنا المسلم العزيز . كما اننا لن ننزلق لاؤلئك الى ما يريدونه لنا , وحينما نواجه أي عدوان لن نواجهه بعنوان طائفي من جانبنا ولا بخلفية مذهبية بل نوجهه كمؤامرة امريكية مدعومة اقليميا ينفذها مرتزقة عدوانيون مجرمون من أجل المال والسلطة ونحن نعرف كيف نفعل وماذا نفعل واين يكون الموقف ومتى واعتمادنا على الله وتوكلنا عليه . ايها الأخوة في ساحات وميادين الثورة ان من يحاولون ادخال المؤامرة الى ساحات التغيير هم مرتزقة مشبوهون يهدفون الى ضرب الثورة من داخل عقرها وعديمو اخلاق ولا يهمهم وحدة الشعب ويسعون الى إلهاء الشباب عن قضيتهم الحقيقية واهدافهم النبيلة من الثورة . نصيحتي للشباب الأعزاء ان لا يصدقوهم ولا ينشغلوا بهم كما انني اقول لمن يقفون وراء هذه المؤامرة وفي مقدمتهم امريكا والعدو الاسرائيلي المستفيد منها حتما والصهيونية لن تفلحوا وستفشل مؤامرتكم بأذن الله في اليمن كما فشلت في لبنانوالعراق لأن الشعب اليمني من رجاله ونسائه من هم على مستوى عال من الوعي والبصيرة في كل فئاته الثقافية ومن داخل تياراته السياسية ومن عمق مكوناته الاجتماعية والله حسبنا وولينا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . اخوكم / عبد الملك بدر الدين الحوثي 23 محرم 1433ه