أفادت مصادر مطلعة بتسليم السفير الأمريكي لدى اليمن نسخاً من “خطة طريق” تتبناها واشنطن بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها إلى الأطراف السياسية في البلاد لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية، خصوصاً في المرحلة الحرجة القادمة التي ستشهد تجاذبات بشأن إصدار قانون الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح وأركان حكمه، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لانتخاب عبدربه منصور هادي مرشحاً توافقياً مع حلول فبراير/ شباط المقبل . وفي حين لم تفصح صنعاء أو واشنطن عن فحوى الخطة، أفادت دوائر سياسية يمنية لصحيفة الخليج الإماراتية أنها تتناول كيفية توزيع المهام ومعالجة القضايا في إطار الشراكة والتعاون الذي يبذله الجميع لخروج اليمن من أزمتها الراهنة . وأوضحت أن الخطة تأتي لقطع الطريق على أي خلافات متوقعة نتيجة التباينات بين أفرقاء الأزمة في شأن تفسير بنود المبادرة، خصوصاً ما يتعلق بإنهاء التظاهرات والاعتصامات وقانون الحصانة القضائية لصالح وأعوانه وعودة نواب المعارضة إلى البرلمان؛ فضلا عن الخلافات التي ظهرت على السطح والمتعلقة بمهمات اللجنة العسكرية وسحب قوات الجيش والمليشيا غير النظامية من الشوارع والأحياء في العاصمة وتعز وبقية المدن الرئيسة .