ارتفع عدد القتلى في صفوف مسيرة " الحياة " القادمة من ساحة الحرية بمدينة تعز الى 8 قتلى ومئات الجرحى من شباب الثورة وذلك بعد اعتراضهم من قبل القوات الموالية للرئيس صالح في منطقة دار سلم المدخل الرئيسي للعاصمة صنعاء وسط انتشار قوات عسكرية ودبابات باتجاه ميدان السبعين وكل الطرق المؤدية إلى دار الرئاسة . وكانت وصلت مسيرة " الحياة " الى منطقة باب اليمن يمين العاصمة صنعاء وسط استقبال حار من الأهالي حيث استقبلوا المسيرة بالورود والزغاريد والهتافات في مشهد غير مسبوق فيما يحتشد الآلاف من الثوار في المدخل الجنوبي لساحة التغيير لاستقبال مسيرة " الحياة ". وفي ذات السياق قالت مصادر ميدانية ل" التغيير " , " إن قوات الرئيس صالح قتلت ثمانية من شباب تعز بينهم امرأة اسمها "ياسمين" وإصابة امرأة أخرى تدعى "عبير الكافي" جراء استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط ضد مسيرة "الحياة" التي شارك فها قرابة مليون شخص" . وقالت مصادر طبية إن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بعد وصول المستشفى الميداني عشرات الحالات الخطرة ومستشفيات خارجية ،وكذا استقبال أكثر من ثلاثين حالة رصاص حي بمستشفى 17 يوليو بالقرب من جولة دار سلم . ويستقبل المستشفى الميداني في هذه الأثناء عشرات الحالات الخطرة بالرصاص الحي في أجزاء متفرقة من الجسم وإصابة عشرات الأطفال المشاركين في مسيرة "الحياة" التي تعرضت لأعنف اعتداء من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة وبلاطجة . وقامت قوات صالح باختطاف المئات من الشباب واقتادتهم إلى أماكن مجهولة والاعتداء عليهم بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات والأسلاك الكهربائية والآلات الحادة . واستخدم قوات صالح في اعتراض المسيرة الرصاص الحي والرشاشات ومضاد للطيران -حسب ما افد شهود عيان- وقنابل مسيلة للدموع ،وتم رش المسيرة بمياه المجاري . وقد انتشرت آليات عسكرية تابعة لقوات صالح على طول شارع تعز من منطقة دار سلم حتى مناطق قريبة من باب اليمن يرافقها مجاميع مسلحة تحمل أنواع مختلفة من الأسلحة استعداداً لاعتراض المسيرة . كما أصيب عدداً من الصحفيين والمصورين بينهم مصور قناة يمن شباب خالد راجح ومصور قناة سهيل كمال المحفدي وعدداً من الناشطين الحقوقيين الذين رافقوا المسيرة وصحفيين يعملون لدى صحف محلية ومراسلين قنوات خارجية ووكالات . وكان وفداً من مفوضية الأممالمتحدة للحقوق الانسان لتقصي الحقائق , قد حضر المستشفى الميداني بساحة التغيير والاطلاع على ما يحدث من جرائم وأعمال قتل ضد حقوق الإنسان . وفي أول رد لشباب مسيرة الحياة بعد مقتل ثمانية من إخوانهم في الاعتداء السافر على المسيرة حمل شباب مدينة تعز النائب عبدربة منصور هادي وحكومة باسندوة المسؤولية الكاملة جراء ما حدث من اعتداء على المسيرة وقتل الشباب .