- عدن – أديب السيد : دشن أنصار الحراك الجنوبي السلمي ما أسموها مراحل إحراق البطائق الانتخابية بكميات كبيرة تعبر" عن رفض الجنوبيين لما يجري من ترتيبات سياسية في صنعاء لا تعني الجنوب في شيء" . ويأتي إحراق البطائق الانتخابية في الجنوب رداً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي يجري تنفيذها في اليمن حالياً برعاية "سعودية امريكيه "، حيث رفض الحراك الجنوبي في بيان سابق له وقال إن "المبادرة الخليجية لا تعني الجنوبيين وقضيتهم السياسية العادلة في شيء وأكد بيان الحراك رفض الجنوبيين لها شكلاً ومضموناً بصفتها لم تلامس قضيتهم السياسية وواقعهم في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد ". وهدد الالاف من انصار الحراك الجنوبي في مسيرات أقيمت يومي الخميس واليوم الاثنين في عدن ولحج والضالع وحضرموت وشبوه بإحراقهم الهويات الشخصية "البطائق الشخصية " ردا على تجاهل القضية الجنوبية السياسية ، مؤكدين أن ذلك سيتم فعلاً في حالة لم يتم إيقاف الانتخابات المزمع إقامتها في اليمن لاختيار الرئيس الوحيد عبد ربه هادي ،معتبرين أن ذلك لا يعني القضية الجنوبية في شيء،وان على القوى السياسية إذا كانت تريد أن تقيم انتخابات فلتقيمه في الشمال بحيث لا يضمن وصولها إلى الجنوب إلى كونها لا تعنيه ، متحدثين أن تلك الانتخابات في حالة تم وصولها إلى الجنوب أنها تعني اعادة تكرار لمرحلة النظام السابق مما أسموه "شرعنة احتلال الجنوب من قبل نظام الشمال" . ويعتبر تهديد أنصار الحراك الجنوبي بإحراق الهويات الشخصية هو الاول من نوعه منذ توقيع الوحدة اليمنية عام 1990م التي تمت بين الجمهورية العربية اليمنية الشمالية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية ووقع عليها الرئيسان علي عبدالله صالح عن الشمال وعلي سالم البيض عن الجنوب والذي يتواجد حالياً في المنفى . وأعتبر مراقبون سياسيون جنوبيون ما إذا تم إحراق الجنوبيين للبطائق الشخصية أن ذلك يعتبر التحرك الجاد من قبلهم نحو رفض الواقع ووقف تعاملاتهم معه والتي ستليها مرحلة مقاطعة البضائع وربما يتطور الوضع إلى أكثر من ذلك في حالة استمر التجاهل لقضية الجنوب السياسية التي يرى الجنوبيين أن الحراك السلمي الجنوبي هو الحامل الشرعي والسياسي لها حتى يتم المؤتمر الجنوبي الأول الذي سيفصل في ذلك . وبهذا الشأن قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي دكتور الناصر الخبجي في بيان تلقى "التغيير" على نسخة منه ما يلي : إن قضيتنا الجنوبية غير قابله للمساومة والصفقات المشبوهة فهي قضيه مصير وشعب وهوية وارض محتله ..و ليس هناك أي خيار غير التحرير والاستقلال سلميا. - رفض أي انتخابات رئاسية أو برلمانية ومقاومتها بالطرق السلمية وعدم السماح بإجرائها في الجنوب , ليس هناك ديمقراطية بدون حرية إلا بعد طرد المحتل واستعادة دولتنا. - نرفض المبادرة الخليجية وملحقاتها السرية ومقاومة آلياتها التنفيذية الخاصة بالجنوب فهي مشروع احتلالي جديد للجنوب وعدم الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني وهي تجسيد للاحتلال تحت الوصاية الخليجية و امتداد لشركاء حرب 94م ضد الجنوب. - نؤكد على الحوار والتفاوض الغير مباشر مع نظام الاحتلال وعلى أساس الشمال والجنوب وتحت رعاية دولية و شعب الجنوب هو صاحب الكلمة الأخيرة وأي حلول ينبغي أن تعبر عن الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب وأن لا تفرض عليهم وفق أجندة إقليمية ودولية تسعى للحفاظ على مصالحها في الجنوب .