في المنطقة القريبة من ال(تايم سكوير ) وبالتحديد في شارع العرب المعروف ب ( بوكيت بن تانج ) وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ستكون على موعد مفاجئ هناك مع الدهشة والذهول أزاء متحف مفتوح على الهواء الطلق يجسد فيه نحو ما يربو عن 100 مجسم لمخلوق الدب- رافعا يديه ترحيبا بالعام الجديد- مختلف الثقافات العالمية بينها اليمن بتشكيلات فنية غاية في المتعة والجمال تحتوي فيه عادات وتقاليد وثقافات الشعوب وتراثهم التقليدي بصورة أبداعية لا تضاهى ... اللافت في هذا أن مجسم الدب الذي رمز للجمهورية اليمنية على الشارع العام أمام مجمع (بافليون ) الدولي عمد المنضمون لهذا المعرض التشكيلي الى تجسيده بصورة أنثى ترتدي الزي التعزي الصبري (القميص ) على رأسها (مقرمه ) ومن ثم يبرز هذا المجسم مرتديا سروالا تعزيا أيضا تحت هذا القميص ويبدو ( مخضب ) القدمين واليدين مع الإشارة الى وجود رموز لتطريزات على القميص بشكل طيور ترمز الى الهدهد وبأنامل أبداعية مصدرها الفنانية الكبيرة الدكتوره أمنه النصيري .. حيث بدا هذا المجسم جذابا للغاية أبرزه الزى اليمني بمظهر مغاير ولافت للغاية عن كل التشكيلات التي تم عرضها لمعظم الدول الأمر الذي جعل العشرات من المارة والزائرين الماليزيين والأجانب يقفون لالتقاط الصور التذكارية بجانب هذا المجسم وهذا المشهد استوقفني مندهشا مفتخرا ببلدي وتراثه وتاريخة منسيا أياي ولو لفترة قصيرة عما يدور هناك من مأسي وأحزان .! يذكر أن مجسمات أخرى متميزة للحضارة المصرية الفرعونية وحضارة الاردن والتراث الفلسطيني والمغاربي ودول الخليج العربي الى جانب تسلسل العرض بحسب الابجدية لأسماء الدول ضمن التشكيلة العالمية في المعرض .