طالب شباب الثورة في اليمن سرعة الإفراج عن الآلاف من الشباب المعتقلين القابعين في سجون الأجهزة الأمنية -الاستخبارات- على خلفية مشاركتهم في الثورة ضد نظام الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح منذ أكثر من عشرة أشهر في احتجاجات اجتاحت مدن يمنية . وحذر الشباب الجهات الأمنية من الاستمرار في احتجاز الشباب الذين تم اختطافهم من مداخل الساحات والميادين لمساندتهم الشباب في الساحات والمشاركة في المظاهرات والمسيرات التي تطالب بمحاكمة قتلة الشباب. وطالب شباب الثورة في الساحات والميادين بمحاكمة كبار الضباط بجهازي الأمن القومي والأمن السياسي التابعين للنظام المتهمين بممارسة الاختطافات التي طالت الشباب في صنعاء وتعز وغيرها من المدن اليمنية وتقديمهم إلى القضاء ومحاكمتهم محاكمة عادلة لتورطهم في ارتكاب أعمال وصفها حقوقيون ب" الوحشية" وممارسة أساليب تعذيب في السجون السرية الخاصة بهم . وكان شباب الثورة في صنعاء قد خرجوا اليوم في مظاهرة نوعية شارك فيها الرجال والنساء مطالبين بمحاسبة القتلة وتقديم ملفهم إلى محكمة الجنايات الدولية على خلفية الأحداث وأعمال القتل التي شهدتها اليمن خلال العام المنصرم منذ أن اندلعت موجه الاحتجاجات ضد نظام صالح. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد الخلاف القائم بين طرفي الأزمة السياسية في اليمن بشأن الحصانات والضمانات للرئيس علي عبدالله صالح وسفره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية،في الوقت الذي يرفض الشباب موضوع الحصانة جملة وتفصيلا ،مجددين تقديم صالح وعدد من أقاربه العسكريين إلى المحاكمة بمحكمة الجنايات الدولية التي تسلمت ملف متكامل رصد بالوثائق أعمال القتل التي تعرض لها الشباب،والذي قدمته الناشطة الحقوقية واحد قيادات الثورة في اليمن توكل كرمان إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية" لويس مورينو أوكامبو" الذي أكد من جانبه بالتجاوب مع الملف واتخاذ إجراءات قانونية حيال ما يحدث في اليمن من عنف . مسيرة شباب الثورة في صنعاء انطلقت من ساحة التغيير باتجاه الأماكن والأحياء الشرقية للعاصمة صنعاء التي ينتشر فيها مجاميع من يطلق عليهم ب "البلاطجة" مرديين شعارات تطالب بتحقيق أهداف الثورة ومحاسبة كل المتورطين بقتل شباب ساحات الاعتصام.