أوضح العلماء أن مؤشر ساعة يوم القيامة الرمزية يقف الآن قبل خمس دقائق من منتصف الليل، نظراً إلى حدوث إخفاق جماعي في منع انتشار السلاح النووي أو التعامل مع التغيرات المناخية أو إيجاد مصادر آمنة ومستدامة للطاقة – كما اتضح من كارثة فوكوشيما النووية. وكانت النقاط الزاهية النادرة التي لاحظها العلماء هي موجة الربيع العربي والتحركات التي تشهدها روسيا للانطلاق نحو قدر أكبر من الديمقراطية. ومن الجدير ذكره أن تلك الساعة، التي تشرف عليها نشرة علماء الذرة، تقوم بحساب مدى اقترابنا من التعرّض لكارثة عالمية منذ أن تم تصنيعها في العام 1947، باستخدام الصورة القوية لساعة تجري عدّاً تنازلياً بالدقائق صوب نقطة الدمار. وحتى ظهيرة يوم أمس، كانت تقف الساعة قبل ست دقائق من مؤشر منتصف الليل. وأوردت اليوم صحيفة الغارديان البريطانية عن العلماء، قولهم: "الساعة الآن خمس دقائق قبل منتصف الليل. وأظهرت قبل عامين أن قادة العالم قد يعالجوا التهديدات العالمية الحقيقية التي نواجهها. وفي حالات كثيرة، لم يستمر هذا الاتجاه أو تم عكسه". وقال عدد من العلماء، الذين شاركوا في المداولات، إنهم خائفون أيضاً من الاتجاه المتزايد لتجاهل العلم. وهو الأمر الذي أكد عليه روبرت سوكولو، من معهد برينستون لشؤون البيئة، حيث تابع حديثه في هذا الشأن بالقول: "هناك رأي عام بيننا يقول إننا بحاجة إلى أن تقوم القيادة السياسية بالتأكيد على أولوية العلم". ولاحظ العلماء أيضاً كيف يحاول الجمهوريون الساعون إلى الظفر بالترشح عن الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية أن يتفوقوا على بعضهم البعض في إنكار علم المناخ. ومع هذا، تمثل إحباطهم الأكبر في إخفاق القادة الدوليين في تخليص العالم من الأسلحة النووية، كما اتضح بما أطلقوا عليه "الغموض الحاصل بشأن برنامج إيران النووي". مع الأخذ في الاعتبار تداعيات حادثة فوكوشيما، شدد العلماء على أهمية أن تفكر الحكومات أيضاً على نحو أكثر اعتناءً بتحديد مواقع محطات الطاقة النووية. وأضاف العلماء في بيانهم "هناك سؤال بارز ينبغي التعامل معه: كيف يمكن تصميم النظم المعقدة، مثل محطات الطاقة النووية، بحيث تكون أقل عرضة للحوادث والأخطاء في التقديرات". وفي ما يتعلق بتغير المناخ، حذر العلماء من أن المجتمع العالمي قد يبلغ نقطة اللاعودة، إلى أن تحدث دفعة للبدء في تطوير بدائل لتقنيات الكربون الثقيل خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
