في تقرير سابق قبل أيام تحدثت عن تحدي ربكة لحظات البث الأولى لقناه اليمن اليوم نشر هنا وتناولته عدد من المواقع الالكترونية وبعض الصحف -التي لم تشر إلى المصدر وهنا أضع نقطة عتب- بعنوان " قناة اليمن اليوم...ربكة اللحظات الأولى"... اليوم بعد قراءته مازلت عند ما جاء فيه يمكن العودة إلى التقرير بالضغط على الرابط التالي((http://www.al-tagheer.com/news38163.html )). وبعد متابعة أؤكد هنا إلى أن ما طرحته هو رؤية شخصية من متابع وهو إن كان نقد فشفيعي هو كونه من النوع النقد البناء... و ما أكتبه هنا يعتبر تواصل لما كتبته هناك وابدأ بجزئية قلتها هناك هي "إن التعامل بعقلية المقاولة والقطعة ثقافة يجب أن تعمل إدارة القناة على تجاوزها لما لها من سلبيات مجربة على مخرجات الكيف على حساب مخرجات الكم ..كما إن التخصص في أداء الأعمال والاستفادة من الآخر والبدء من حيث انتهى تمثل عوامل نجاح ....وما تدفعه من اجل بناء الإنسان هو استثمار الحقيقي ... فالتخطيط والتنسيق مع مراكز وخبرات بل والاستفادة من تجارب برامج أو قنوات ليس عيب". في سبيل اكتمال الصورة وعشان تطلع القناة حلوة " على وزن "عشان تطلع الصورة حلوة" أتوقف مع برنامجيين اثنين يقدمهما اثنين من زملاء الحرف والمهنة. أولا أتوقف مع برنامج المتألق المذابي عبدالولي , رغم أن مثل هذا البرنامج ليس جديدا من حيث فكرته إلا أن ضرورة وجودة مثلت إضافة خاصة ومحطة يومية تربطنا بالقناة لمتابعة أهم ما يتدوال عن الشأن اليمني في مجموعة من أهم الصحف على المستوى المحلى والإقليمي. كون المذابي من أبناء مهنه الحرف أو كما يحب للبعض تسميتها بمهنه "التعب اللذيذ" مثل عامل نجاح كون المذيع ونتيجة لسنوات سابقه من تجربة عملة كصحفي وانغماسه في البيئة الصحفية كقارى وكاتب . كل هذا مثل فرص نجاح و هو ما انعكس بالإيجاب على البرنامج . قد يكمن سر قله مساحة النقد التي تستطيع توجيهها للمذابي كامنة في نوعية برنامجه التي لها صدى ولا تحتاج لجهد ميداني بقدر ما تحتاج جهد تنسيقي وانتقاء خبري كما يلاحظ الفرد التناغم والتنسيق بين طاقم العمل أمام وخلف الكاميرات . وفي الضفة الرياضية يكبر التحدي أمام برنامج الرياضة الذي يقدمه الظامري أحمد مع مرور الحلقة الأولى ويزداد التحدي بمرور كل حلقة فالبرنامج يعتبر من البرامج التخصصية التي تقدمها القناة و فكرة البرنامج تلبي رغبات شريحة لا يستهان بها من شرائح المجتمع... والجميل أن مقدم البرنامج عرفناه عبر الصحف متخصص في الشأن الرياضي إلا أن هذا ما يزيد الضغوط عليه كون المتابع يتوقع دائما الأفضل . فالتحدي الماثل أمام نوعية البرامج التخصصية وهذا البرنامج مثال هو معيقات الميل العام " معيقات خارج السيطرة " ... فاتجاهات الميل الجماهيري نتيجة للظروف المحلية التي نمر بها والبلاد قد تغيرت أولوياتها بشكل جعل الغلبة للسياسي والاقتصادي . إلا أن هذا لا ينفي أهمية البرنامج لرفد الخارطة المتنوعة للقناه ويمثل ما قدمة البرنامج من لمسات رغم الندرة النسبية في الفعاليات الرياضية – تحدي آخر-والحق أن التناول الغير جاف للفعاليات الرياضية رغم جمالة وأهميته الا أن تضمن البرنامج لتناول الأوجاع والتحديات التي يواجهها الممارسين الرياضيين والمحتكين بالحلقة الرياضية ومن يديرونها ونقلها عبر الشاشة بطريقة هادفة - وأضع تحت كلمة هادفة خط احمر- من حيث عدم تجاوزها آداب وأخلاق الرياضي وعلى الجميع أن يتقبلها بروح رياضية , فكرة اعتقد أنها سوف تكسب البرنامج صدى على المستوى المحلى وسيعمل على تقديم أنموذج برنامجي تخصصي هادف ومُتابع. فكرة استضافه نجم تكسب البرنامج نكهته الخاصة وكان للحديث الذي دار بين النونو علي والظامري احمد على مرأنا ومسمعنا كما للنزول الميداني للتسجيل مع شخصية رياضية والتعريف بها "سالم عبدالرحمن " لمسات متعوب عليها تؤكد هذا اللون الخاص . ويبقى التحدي المتجدد في اختيار شخوص الضيوف ونوعية الأسئلة التي راعت ويجب أن تراعي عند الحديث إلى الضيف الموازنة في الخوض بين العاطفي والمعلوماتي عن شخص الضيف وبين الضيف كصاحب تجربه نعمل على الإفادة من خلال ما اكسبته و راكمتة الحياة فيه. نعرف أن الدقائق التلفزيونية التي نشاهدها هي في الحقيقة ساعات إن لم تكن أيام طوال من التحضير والتنسيق والتصوير والمنتجة والإشراف الإخراجي فهي سلسلة متكاملة من الجهود تبدأ من الرؤية وتنتهي بالمنتجة إلا أن معرفتنا هذه لا تمنعنا من النقد بغية الأفضل بخاصة في ظل الفراغ التلفزيوني الحاصل في القنوات الحكومية نتيجة ترتيبات صياغة خارطة برامجية جديدة. ولنا لقاء..