اصدر رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية الجديد عبد اللطيف آل الشيخ قرارا يمنع بشكل نهائي عمل المتعاونين من خارج جهاز الهيئة، اي العاملين بدوام جزئي. وقال آل الشيخ للصحافيين: «من الان فصاعدا لن يكون هناك شيء اسمه متعاون (...) اعضاء جهاز الهيئة سيقومون بالواجب وسيكونون عند حسن ظن ولاة الامر والمواطنين كافة». ويعزو كثيرون التجاوزات على المواطنين والمقيمين الى تصرفات متعاونين مع جهاز الهيئة لا يملكون ثقافة دينية جيدة، ويفتقرون الى اساليب التعامل والنصح اثناء ادائهم عملهم. واكد آل الشيخ: «من اهم تطلعاتي في المرحلة المقبلة ايجاد صلات قوية بين جهاز هيئات الامر بالمعروف وجميع الشرائح». وقال ان «الصحافي الذي ينقل الحدث بتجرد يمكن اعتباره من اعضاء الحسبة». ولقي تعيين ال الشيخ على رأس الهيئة قبل ايام، ترحيبا في الوسط الاعلامي حيث اكد معظمهم انه «مؤشر على مزيد من الانفتاح» في المملكة التي تتبع نهجا محافظا جدا على الصعيد الاجتماعي. وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الاسلامية وتسيير دوريات لاغلاق المحال خلال اوقات الصلاة ورصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويرى سعوديون عاديون ان سطوة «المطاوعة»، اي اعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تبدو خانقة في بعض الاحيان. ويتأكد «المطاوعة» من عدم اقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. وللرئيس الجديد للهيئة مواقف معروفة في مسألة الاختلاط التي يبيحها وفق «ضوابط شرعية محددة» وكانت له مداخلة نالت شهرة في مايو 2010 حين وقف الى جانب رجل الدين احمد الغامدي الذي طرد من الهيئة اثر اعلانه ان «الاختلاط مباح».