أصدر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) قرارا يمنع بشكل نهائي عمل المتعاونين من خارج جهاز الهيئة، أي العاملين بدوام جزئي بحسب تقارير إعلامية سعودية. وقال رجل الدين عبداللطيف آل الشيخ لوسائل الإعلام "من الآن وصاعدا لن يكون هناك شيء اسمه متعاون (...) اعضاء جهاز الهيئة سيقومون بالواجب وسيكونون عند حسن ظن ولاة الأمر والمواطنين كافة". ويعزو كثيرون التجاوزات على المواطنين والمقيمين الى تصرفات متعاونين مع جهاز الهيئة لا يملكون ثقافة دينية جيدة، ويفتقرون الى اساليب التعامل والنصح اثناء ادائهم عملهم. واكد آل الشيخ "من اهم تطلعاتي في المرحلة المقبلة ايجاد صلات قوية بين جهاز هيئات الامر بالمعروف وجميع الشرائح". وقال ان "الصحافي الذي ينقل الحدث بتجرد يمكن اعتباره من اعضاء الحسبة". وقد اعفى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الجمعة الرئيس السابق للهيئة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين من منصبه وعين بديلا منه آل الشيخ المعروف بمواقفه الاكثر انفتاحا من سلفه. وكان الملك عين الحمين عام 2009 رئيسا للهيئة بهدف اصلاحها. ولقي تعيين الرئيس الجديد ترحيبا في الوسط الاعلامي حيث اكد معظمهم انه "مؤشر على مزيد من الانفتاح" في المملكة التي تتبع نهجا محافظا جدا على الصعيد الاجتماعي. وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعية الاسلامية وتسيير دوريات لاغلاق المحلات خلال اوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويرى سعوديون عاديون ان سطوة المطاوعة اي اعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تبدو خانقة في بعض الاحيان. ويتأكد المطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. وتحظى الشرطة الدينية التي يبلغ عدد عناصرها اربعة آلاف بنفوذ كبير، وينشط عناصرها خصوصا في المدن. وللرئيس الجديد للهيئة مواقف معروفة في مسألة الاختلاط التي يبيحها وفق "ضوابط شرعية محددة" وكانت له مداخلة نالت شهرة في ايار/مايو 2010 حين وقف إلى جانب رجل الدين أحمد الغامدي الذي طرد من الهيئة اثر إعلانه أن "الاختلاط مباح".