أقر البرلمان اليمني استدعاء حكومة الوفاق الوطني غداً الأربعاء لمساءلتها بخصوص سقوط مدينة رداع في يد تنظيم القاعدة، إلى جانب مناقشة مشروع قانون يمنح الرئيس علي عبدالله صالح ومن عملوا معه الحصانة من الملاحقة. وفي جلسة اليوم الثلاثاء، انتقد عدد من النواب طول مدة الزيارة التي قام بها رئيس حكومة الوفاق لدول الخليج خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن حاليا، حد تعبير النواب. ووصف النائب عبدالرزاق الهجري سيطرة مسلحي القاعدة على رداع بأنها "تكرار لمسرحية زنجبار"، معتبرا ان العملية مرتبة، حد قوله. من جانبه قال رئيس المجلس يحيى الراعي، ان الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك هم سبب مشاكل اليمن، مضيفاً أنه إذا لم يتفق الجميع وتحترم الأحزاب نفسها فان النار ستصل إلى كل بيت. كما اعتبر الراعي انتخاب المحافظين "جريمة". من جهته قال النائب سلطان البركاني ان حزب الإصلاح لم يجيدوا دعم الحكومة مثلما لم يجد الحزب الحاكم فن المعارضة. وأضاف البركاني انه "يكفي ما في البلد من مصائب بسبب المماحكات السياسية بين الاحزاب". وحذر البركاني من توسع انتشار تنظيم القاعدة في محافظات أخرى، مطالباً الحكومة بان تكون قضية رداع محل نقاش جاد أمام البرلمان. بدوره قال النائب احمد الكحلاني ان زيارة باسندوة لدول الخليج كان يحب ان لا تزيد عن ثلاثة أيام خاصة في الظروف الراهنة التي تعيشها البلد حاليا. وشدد الكحلاني على ضرورة حضور رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، والدفاع، واللجنة العسكرية لإطلاع المجلس على مستوى الإنجاز في الصعيدين الاقتصادي والأمني. من جهته قال النائب احمد الخولاني ان حكومة الوفاق تتجول في الخليج بدلا من الجلوس في المكاتب ومناقشة مشاكل البلد. إلى ذلك، استعرض المجلس تقرير لجنة الشؤون المالية بشأن ميزانية المجلس للعام المالي 2012م البالغة 5 مليار و905 ملايين ريال بزيادة 500 مليون ريال عن ميزانية العام الماضي 2011م.