أقام مركز ابن عبيد الله السقاف لخدمة التراث والمجتمع , مساء اليوم ندوة بعنوان ( تراثنا من شفاة الرواة ) شارك فيها جمهرة من المؤرخين و المعمرين الرواد في مختلف الجوانب وقال المركز – في بيان تلقى " التغيير " نسخة منه , انه إلى وقت قريب كان المجتمع الحضرمي من أكثر المجتمعات اهتماما بالتوثيق في معظم جوانب الحياة العمومية والشخصية وقد أسهم ذلك في ثروة تراثية متراكمة يعول عليها في رصد ملامح ذلك الواقع بكل وضوح في فترات زمنية مختلفة , إلا أن تلك الظاهرة ضعفت و تلاشت ثم أوأدها تسلط الأنظمة السياسية وتضييق الخناق على فئة المدونين و المؤرخين , ونتج عن ذلك ضعف التوثيق وتشتت الذخيرة التراثية , كما أن أربعة قرون كانت كفيلة برحيل الكثير من رجالات تلك الفئة . وقال البيان أن المركز قد بدأ بالتوثيق الشفهي منذ سنوات للعديد ممن كان لهم دور وعطاء في عموم الحياة, موضحا بأنه قد خلص اللقاء إلى توثيق العديد من الروايات الهامة من أفواه صانعيها وشهودها من الحضور أمثال المربي الجليل السيد عمر بن عبد الرحمن السقاف و رجل التربية والتعليم الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري و التاجر أبوبكر بن عبدالرحمن باكثير والمؤرخ السيد جعفر السقاف و الشاعر ربيع بن عبيدالله والشيخ عمر بن قاضي والأستاذ الدكتور محمد عاشور الكثيري وآخرين . وأكد البيان ان فئة الشباب قد بهروا بما سمعوا من مناقب ومآثر وعصامية أسلافهم ونمط حياتهم الذي يعتمد على التقوى والعفة والجلد والنشاط والنزاهة والطهارة في كل شيء و قد تركت ذلك في أنفسهم الأثر البالغ وكذا العديد من التساؤلات الهامة .وتأكيداً لأهمية ذلك فقد حدث المركز خطته وآلياته للمضي في هذا المشروع التوثيقي الهام الذي بدأه منذ سنوات بغرض حفظ وتوثيق عموم التراث الحضرمي وإتاحته للباحثين وعرضه على الشباب المهتمين .